شجون

يوم..التقيتك ِ.. 
  أنبأني ..صدى الحدس.. 
أنك ِ لست ِ سوى .. جرح ٍ .. 
يضاف إلى سلسلة ..الجراح ْ.. 
لن يتغير الشيء ..الكثير.. 
  أنه مجـــــــرد صليل لجــــرح ٍ غائر ٍ .. 
من..رحلة ألـــم ٍ مـــــــــــــريرِ ٍ...!!  
في مـُدلهم ليل ٍ..
يبحث عن فجر ٍ .. 
  وصهيل شمس ٍ..في صباح ْ..  
شراع ٌ ..يعاند أمواج بحر ٍ .. 
  مزقته ُمن غير رحمة مخالب الرياح ْ.. 
لكنه ُالعناد أن أتـّبع هوى النفس.. 
كأني ما تعلمت مما مضى الدرس.. 
ولأتعلم من جديد..معنى آخــر للحياة..!! 

*___________* 
  22-9

روحي..
خلف قضبان سجن ..ما اقترفت ُ..
أسيرها أنا..أم تراها أسيرتي..؟
على ..بصيرتي..
تشابكت ..أكدار الخطايا ..
تشابك .. كثافة أغصان غابة ..
متى يتسلل ..إليّ الضوء..
ليمزق ..ظلام كآبة ..
تكاد العتمة ..توشحني برداء خوف ِ..
تعتـّق.. مرارة للفقد ..
تسعّر.. باللظى جوفي ...
م َ للجدران ..تحاصرني..
كالمرايا ..
تعري..حقيقة وحشتي..
تبعثر ..سكينتي..
ليتني ..
أحطمها ..قبل أن تحطمني..
وتحيل رؤاي َّ ..لآلاف الشظايا ..

*____________________*

28-3

كما.. تعوّد..

دون أن يأبه ..لتشابه الأمر معي..

ولا بجوى .. يمزق أضلعي..

يلقي المغيب .. نار حمرته ..

محترقة تهوي .. أجنحة فـَراشه..

ليهبط الليل جثاما ً..على الجثام....

يمد الغلس يدَ..حلكته ..

راسما ً.. كحل وحشته ..

على.. أحداق الظلام..

ها هي ..المراكب في بحر عينيك ِ ..

في أنثيال الكحل..من أطراف دمعة ٍ..

تمخر عباب الوجد ..أوهن من رفيف شمعة ٍ..

تنأى بعيدا ً عن ضفاف ٍ ..وضفاف ْ..

تحرق للرؤى .. خفق أشرعة ٍ ..

تحاول الفرار من سواحل.. مهجورة ٍ..

لسنيّ .. قحط عجاف ْ..

وتدع..لي كل معنى لغصة ٍ..

من ذكرى ..تقطعني بأطراف سيوف ٍ رهاف ْ..!

*_____________________________*
2-8

أبواب الجرح..من غير أقفال..

وبعض جراح ٍ..تشخب أنينا ً قبل الدم ..

طعم الملح ..لظى اشتعال..

أتجرع ..مفتونا ً..

بالهذي ّ ..مرارة سلافة الندم ..

بين الخرس..وبين الصدّح..

يضيع في عمق الصمت..رنين الأجراس..

بين الترس..ورأس الرمح..

مداد الطرس..ما أنبت سنبلا ً بلون القمح..

في ديجور ..العتمة..

أضاع كثير ..ولربَّ أنا منهم هديّ النبراس..

أختال ..نشوانا ً..

بما تبقى لديَّ ..من رهف الرؤيا..

أحصد..أحزانا ً..

في منحدر نكوص ٍ..بعد رقيّ..

أحاول.. فكَّ طلاسم رموز ٍ..

لما تزاحم ..في عبث الدنيا..

أنبت طحلبا ً..من غير بروز ٍ..

درن الغمغمة ..على يبس شفتيّ..

وخز أشواك الصّبار.. بدروب اللقيا..

تتهدم.. في عقم اللغة..

من الذاكرة ..صروح بروج..

يتقزم في مسارات الشوق ..شوط الخطوة..

إذ.. تعدو خيول اللهفة ..

فوق قفار الهجر..من غير سروج..

لينسلّ ..خيط حرير ٍ..

تسامى عطرا ً .. من عدمية النسيان ..

تماهى حذرا ً ..خلف سكينة الأحزان ..

وله ُصخب ..في الروح يمور..

ليبتلّ..من قطر خرير ٍ..

عطش.. شفاه ٍ ..

يشتاق لحنو.. رشق رذاذ مطر ٍ..

في الفقد غيّب رواء ملمسه ..عقم السحاب..

أنين ..آه ٍ..

ماسطاع أن يلجم صهيله ..غيّ الغياب..

في تداع ِ حنين ٍ ..أوجب جلجلة تشظيه الحضور..!!

*_______________________*

29-12