أبريق المرايا
طيفك المبتور الساقين ..
يتأبط عكاز دمي ..
كتلك ..الأحرف الحانيات
أغصان يابسات ..
منذ دهور على شجرة فمي
لامُنعرج في تهتك الأستار
ولا انتقال لقمر الغواية الفضيّ
من مدار ٍ لمدار
كيف ..لا
وأنا لم أغادر استباحات التهكم
مَن يهزأ ..بمَن ؟
الريح أم رأس السنبلة ؟
الدويّ ..أم عصف القنبلة ؟
الحلول ..المُشتهاة ..
أم في عقم نكوص ٍ ..هـَرم الأسئلة ؟
أم تراها ضحكة القاتل في مسيل دم ٍ
والنجوم ..الذاهلات
جياد صافنات
لاأحد يلامس عقيق المساء المُطهم
الشمس مزورّة في حلقوم فجربعيد
أمنية ثكلى في منحدر الضياع
وغمد التأسي سيف الآه
لصرخة ..
مدوية
لاعنة
معترضة
عاجزة
وستبقى بلا حول على تمزيق ذهول السكون
ولا جواب
لمَن أكون أو لاأكون
بلادة اللحظة لن تزلزلها صرخة الوليد
والفكرة الشمطاء تغازل فتوة الزمن القتيل
لامهرب
في ادعاء الخنوع
ولا في تبعات الرحيل من غير اكتراث ..
سأمنحك ماتشاء
فماذا ستعطيني أنت ؟
خيالي وشبح القصيدة في عناد
أنقـتـات على وجع الصبابة ؟
والشفة لاتشبه الفضة
أبريق المرايا ..لن يسكب الضوء
وللوجد انطفاء
فتعلل بهواك الممشوق الرؤى
وسابق الريح قبل أن تحتضن الشراع
الدهليز ممتد لآخر العمر العتيّ
ولن تقدر على خلع خطاك عن الدروب
لكنك تُكابر في انزياح المُستكين ..
ذراع الخمر لم تحط بخصر الكأس
مُذ تشظى وشاح الكبرياء في سقوط
لاتسأل ..
مـَن أسقط النخل في خضم العنفوان
حتما ً ..
سيذهلك الجواب ..
فخضْ غمار ما تجهل غير هياب
من بغتة ..ردى
سينداح النور في فجر وضيء
فتعمّد بماء الغيث
قبل أن تشرب الصحراء ..
ما ترامى من موج السراب !
*______*
ثائر الحيالي
22-10-2011
غصن
الغابة الملساء ..
لاتفقه ُ اشتباك غصن ٍ ..بغصن
لن تفرَّ مفردة بتول ..
من رحم شرنقة البوح
الإسفلت المتجهم القسمات
ممتد تحت خطوي المرتبك ..
أملس ..أجرد
لكنه يشرب وسيشرب الظلال
كما من قبل لبكاء العابرين ..
خريف الشوق معبأ برائحة المطر
والقرنفلة الحزينة ..
تشتهي تغريد عصافير عابرة
تعويذة الهائم تقترب من تهكم الغريب
مذ علق تمائم الشوق المُطلسمة الحروف
على جيد الغياب ..
لاتنازع شواظ رغبتك
بما عهدت من شوط عناد
ولا تنزع ما اِرتدت طواحين الهواجس
نواقيس الفراديس
ترانيم مغيبة الأبعاد عند مُنطلق العناء
والشوك من تسلق أسوار هلام النواميس
والموت ..فناء خيال
على أعتاب ..
بقايا ركام المدن المنسية
لن تستعير فذلكة الحلول العبثية
أرجوحة الرحيل
في اِنهيار الظل على رمال مُحرقة
ألف عين تطارد وشمك
وعين أخرى ترقبك في زاوية الانكسار
خلف ضباب التحجّب
ذهول علامة التعجّب
رماد ما بين أقنيم ماء ٍ ونار ..
وجد اللهاث للأنفاس زَف ْ
ستعتلي صهوة الريح الغمامة
فكن حيث ما شئت
الشوق في اِنهزام الرؤيا اِندحار ..
لاتُبدل العنوان ..
فوق لظى الرمضاء
عند الهزيمة في ثبات قِف ْ
الأسماء بلا معنى
لن تحفل برغبة الانسلاخ ..
لم يعد هناك بُدّ ..مما ليس منهُ بـُدّ
جثم الأصيل على التخوم ..
فليعرّش الليل إذا ً ..
يتيما ً ..على نوافذ الليل
ستغيب الأدغال جحفلهُ المهيب ..
هذا وجهي ..
فلتشرب المرايا لون سحنته ..
هذه ِ أم تلك يدي .؟
فلتهرب أشباح تخطفها الضياء
فلاحدود للوحشة ..في انثيال ذكريات
لكنها ستمضي ..
مثلما ولد بريق الدهشة ..
لأحلام مسمرّة ..بين انكسار ووجوم
كؤود عقبة ما تـُنازع ..في مُقتبل وهم
وما من ومضة تـُفزع السكون
صور ..ممزقة ..
لمسار ..تفرع عند انشطار
ضوء قنديل ٍ..
تناهبته في رعدة وَجَل ٍ
عند مُنعرج البصيرة ..سكاكين الظلام !
*______*
ثائر الحيالي
3-21-2011
تبا ً ..
تجتاحني الساعة الرغبة لعناقك خلف ستار الكلمات
وتقبيل أنامل حرفك أنملة أنملة ..
أيتها الهاربة في دمي إلى أقصى متاهات العذاب ْ
القمر المُدلى على شرفة حرقتي ..
ملَّ إنتظارك ودس وجهه في دثار الحلكة
وعلى وجل ٍ بعمق الديجورغاب ْ
أنا المشطور ما بين طلسم الألف ..
ومتاهة ما أوصلني إليه من باء ٍ سراب ْ
هاك ِ.. كفي ..
وأبصري ما خلف الحجاب ْ
تتعرج على هضابه الخطوط
على ذراعي ..
يشرئب دمي المجبول بزرقة التبغ
بما تنافر ..أو ما تقاطع من وريد ٍ بوريد
بحرا ً تحجر موجه على إمتداد الشطوط
حشد غمام ٍ أبيض تكاثف في محيط الصدغ
من رأسيَّ المـُثقل بما أملاه ُ علية المنطق من شروط
قلبي ..
ذلك المغمس بندى ما قطـّر الياسمين ..
لست أدري متى سيتهالك من فرط الحنين ..
ولا متى سينقطع حبل الوتين
تبا ً ..
لامعجرة ستحصل ..لو كان قـُدَّ من حديد
إليك ضميني ..
قبل أن تأفل الشمس نكاية بما حشـّد الغمام من مطر ..
عانقيني ..
قبل أن تبتلَّ أوردتي منك بالرحيق ..
وقبل أن تسقط على زجاج الروح ترانيم وتر ..
هدهديني ..
فأنا آخر الفرسان الذين لفظتهم سوح الوغى ..
أحمل على منكبيَّ سِفر الهزائم ..
وماتفرق من الصَحب ِ عند النزال ْ..
بين إقدام ٍ ..
أو تخاذل ٍ لما زرعته ُفي النفس الكسيرة ريبة الجدال ْ
ويح إلهام ٍ ..
لاترفرف فيه منك أجنحة الروح الرهيفة..
لتطاير عن وجه حزني ..رؤى الكوابيس المخيفة ..
تراب المسافات دم ٌ..ومشتجر الطِعان دَمْ
بلادة الصرخة إذ أطبقت عليها الشافاهُ..وتكسرت على جلمود فم ْ
فقد تهاوى من حولي الكثير ..
وكثيرون من تركوا لي عقم جواب لـَمْ
ولولا عناد فيَّ لتهاويتُ مع مَن هوى ..
أسكنيني بين إطراقة منك ..وإطراقة إخرى ..
فما زلت عند خط الشروع أتمتم بسر البسملة
ملء أذنيَّ صوت وصدى
متى ما تخالط في الزحام حشد السنابك
أرسم ظل وجهك ِ
فوق ما ترك الغبار على الأرائك
والستائر ..
والنوافذ ..
ومقبض باب ْ !
بيني ..وبينك ِ.
ماترَكـَت ...على طاولة الشجن ِ تباريح العتاب ْ
فتعالي ..
ليس أمامي الساعة من ..حل ٍ بديلْ ..
ستفرّ من بين الأصابع فراشة الوقت ِ
فما بين صرخة أولى ..
وما تـُمليه على الرجاء حتمية الموت ِ ..
مساحة ضيقة ..
ضيقة جدا ً ..
لمعانقة حلم ٍ..مستحيلْ
تبا ً ..
هذه آخرالوصايا ..
قبل أن يطوح الجلاد برأس القتيل ْ !
*______*
ثائر الحيالي
23-9-201
(ياريح ..أشرعتي ! )
كنتُ..أحسب ُ أنك ِ أيضا ً
لستِ ..منفى ً..
فأنا..إعتدت حتى من قبل أن ألتقيك
على..مرارة الرحيل
تلوكني وترميني
بعيدا.ً.عنها..
كل.. المنافي
لم..ألمس جذوة
كان البرد..ملتحفي
وأنا..الحزن..
وللحزن...وحده
مَن..كان التحافي
إعتنقت حلم الرواء..في لفح الهجير..
لم يسقني إلا..وهما ً.
نشوة..الدفء..
في..ملمس كفيك
في..إغفاءة مقلتيك
وما كنت لي..
إلا..همّا ً إضافي
كم..كنتُ طيب القلب..
وأنا..أ ُمني النفس باللقيا
يكاد..يقتلني إرتجافي
لم..تمنحنيِ يوما
ما كنت..أحلم
لكنك..سلبت مني كل..شيء
ومن..غير جُرم ٍ
أو..ذنب ٍ..
دو ن أن أرتكب أي جريرة ٍ
أدليت ُ بما لم أفعل ودونت ُاعترافي
####
2
يا ريح.. أشرعتي..
كفاك تسوقني إلى حيث لا أدري
أنا..أتعبني الرحيل
هلا تمهلت..قليلا..؟
كدتُ أصل!
فأنا من لفضتني.قتيلا ً
كل ..الضفاف ِ .!!
###
3
أمس..
كان..بدء التيه.!!
أضعت مسار القوافل
رغم ..أن الدروب
لم تــُنبت في رحلة عمر ٍ
غير ..الشوك ..
عنادا ً
كنت ُأغذ السير.
عـَطِشا ً
يسبقني لهاثي
دامية قدميًَّ حاف ِ
ظننتُ..
أني..أتبع هناك
في الأفق.الممتد
امتداد.جرحي
ظلال..نجمة بعيدة
تركتها.في إنتظاري مـُنذ سنين ٍ
تقطر..بصيصا ً
عند أطراف ..الفيافي
ربما ظننت..اني..سأصل
ولو..حلما ً
ولو..وهما ً
قبل..أن تتهالك الأيام
ويحين..سريعا ً.
أوان..قطافي.!!
###
4
لم..أعبر منك وإليك
إلا..جسر الأحزان
أحمل..على كتفيَّ
كل..هموم المتعبين
يرافقني..حشد ٌ
من..خيالاتي
وخيالات..كل..الواهمين
أن الشوك...سيمنحني يوما ً
كل..ضوع الياسمين
وسأرشف..منه
متناسيا.ً.مرارة..فمي
وحلو..السلاف ِ..!
###
5
أمس..
صمت اللحن الجميل
كان..يشوب انسيابه شيء..من.فرح..؟
أم..كان كالمعتاد
هو..ذاته
ذلك اللحن..الحزين
أنا..
ربما ..أحببتك
مُذ..كان الكون..طفلا ً
رنـّحني..الهوى
تتهاوى..السنين..احتراقا ً
تفر..من بين..أصابعي
ذرات..رمل
شاخ كل شيء بي..معك
وأنت ِضاحكة
فوق جراحي..تصهلين
واحسرتاه..
ماكنتِ.. لي أبدا ً
ذلك الحلم..الخرافي
####
6
حتى ..قبل أن يريق الفجر..الضياء
أرقب..كل...شيء..
متى..يستفيق
ويلملم..الليل بكاء الراحلين.!
لازلت..
أمني النفس
أني قد..أجدك
يا ذاك..الذي
تستوطن..أوردتي
غفى تحت هدب..العين
قـــد..تـُـلقيك..إلي..
آخر..أطياف حلم..
من..عيون الحالمين
تشربك...روحي
صفوَّ..فرات ٍ
تعّبُ..منه
وأعبك..
ماكنت..لأرتوي..
حينها..قد يطول كثيرا ً
منك...إغترافي..!!
***********
ثـائـر الحــيالي
24-11-20070
الهزيع الأخير
افرد جناحيك َ للريح ..
الشمس ..
تعلم أن خيوطها لن تشتبك .!
والمرايا ..
وحدها من تـَعلم ..
كيف تعيد رسم الصورة بشكل عكسيّ
إلاك َ أنت لم تـُدرك بعد عبث الخطوط
في انحناء ٍ ..أو انزياح
ذبابة ..
في حيز الصمت ..ستملأ أذنيك بالطنين
حكاياكَ
لاتذوب وسط الماء
متحجرة حروف المُفردة
واللغة الغريبة ستتشكل وفق ما يشاء المدّ
فوق كثبان ملح
في ارتكاسات المغيب
لن يسأل الدم عن كنه الحمرة
والشوط عقم
تداعى في انثيال وهم ٍ لم يهادن
لافرار من معضلة الشـَرَك
وما من يد ٍ ستمتد للطريدة
الأخدود أعمق مما كنت َ تظن
والتراب وحده ُ من يحمل قسمات وجهك
قبل أن تمسح الريح بكفها كل الوجوه !
الراهب ملَّ صمت النواقيس الكسيرة
مـُذ قصَّ شآبيب الغناء ..
وما تعلــّق من بوح ٍ برداء الشجن
الشموع تتلــّمس الجدران بحثا ً عن شبح
مرَّ من هنا ..ثم لاذ بالسكون
في رعشة انطفاء مُعتلة
أعن خطأ أم عن صواب
تعكزَّ الجرح على أوشال الصراخ
فعاقرت خمر التوحـدّ في سكرة اللامعنى ؟
والقصيدة ..
تيبسّت كجذع الرجاء في لفح الهاجرة
أتود لو كان قال ؟
أم أن ما قيل محض إدعاء ؟
والمهرة التي لاتعدو إلا على رمل الخواء
لن تلجّمها كفيك َ في مُنعرج الوهم
أو في سقوط الصرح ..
قبل اخضرار المروج ..بأبعاد مموهة
عند انحسار الشفق من غير اكتراث
لن يكون للصوت صدى يمزق الضجيج
فتململ قبل أن ينسل هاجس الفرار
عن جسد أعياه ُ موت ُ مؤجل
قطـّر إذا ً في كأسك قطرة أخرى
فلا زال هناك مـُتسع ..
للبحث عن نهايات ٍ في دنوّ الهزيع الأخير !
*_________*
ثائر الحيالي
4-10-2011
قتلوكَ ..يا صاحب النيافة ..
قتلوك َ ..
قتلونا فيك ..وما قتلوك فينا ..
قتلوا المضامين ..أم محوا العناوينَ ..
الزهر ..أم السنادين ..؟
تـُرى ..
مَن ..قتلوا ؟
أقتلوا الحقيقة ..أم قتلوا الخرافة ..؟
وحين صبوا ..رصاصهم ..
من وريد القلب ..أين أصابوا منك مقتلا ً
أكانت على جهة(شناشيل ) الكرخ
إذ .. تقاطر غلهم ..
أم سددوا سهم المنية .. صوب بساتين الرصافة ..؟
قاتلوكَ هم القاتلون ..من الشرق حد الغرب ..
من الشمال ..إلى الجنوب ..
من أنين القدس ..إلى بكاء يافا ..
أم أن النزف ..نزف حمص وحدها ..
ولن ترافقها في النزف أخيتها حلب ..
لن يركع الحالمون بشمس ..جدائلها ذهب ..
ياللغرابة كيف يغتال القبح ..اللطافة ..
واهمون ..
يحسبون أن الموت..
يمكن له أن يغتال قامات النخيل ..
كاذبون ..
يصدقون أضغاث حلم انتصارهم الهزيل ..
أن العراق ..يمكن أن يموت ْ ..
الشام ..يمكن أن تموت ْ ..
وأن البلابل يمكن ..أن تموت ْ ..
وأن الجداول يمكن ..أن تموت ْ ..
وأن الموت يمكن أن تخبئه البيوت ْ ..
وأن الصوت يمكن أن يتلاشى ..
في خفوت ِ ..في خفوت ْ ..
وأن الجراح مهما كان عمقها ..
أو طولها ..أو عرضها ..
يمكن.. أن ترتقها جمالا ً ..الريافة ..
أقتلوا سعدا ً ..أم قتلوا قتيبة ..
أم سعيدا ً ..أم وليدا ً ..
ومهر الدم ..أكان قان ٍ ؟
كيف كان لون ..الدم ..
حتما ً..
شابه َبحمرته .. دم الحسين ..
هل سيُقتل الجمع ..طرا ً .
أتراهم سيصلون ..لجهينة ..؟
يقال أن عند الرجل حكاية عن الخبر اليقين ..!!
وأنه عن قريب في آخر الزمان ..
سوف يدلي ..(بإعترافهْ )
*_______*
ثائر الحيالي
9-9-2011
مهداة إلى كل شهيد عربي
ضراعة
زمّ على يَبس شفة ٍ هرمة ٍ بناب ندمْ
مُختلط لون المسارب في غروب
النخلة الشمّاء رطبا ً لن تـُساقط
فلا تهزّ قامة الحلم الهزيل
جذعك خاو ٍ يافتى الليل المُعربد
فأس المواقف سيهوي ليقطع شأفة المُنى
ولا نسغ يسافر في العروق
لامناص من ركونك َ للوداعة
فالحرف من علّ سور
زنبيلا ً تدلى في فراغ هامش
يمزق صرخة من غير فم ْ
ما بال العصافير تزقزق في صباح
أفصح الفجر عن لون بهرجه ِ
وعن تهالك سهد ليل ٍ مُحياك نـَمْ
عن كل ارتطام للزجاج فوق صخرالتوجّع
أتمازج بين تباريح الهوى المخذول ؟
وما تـُمليه الصّبابة في خنوع الاِنكسار
على الحائط يتأرجح بندول سقيم
جفن تثاقل عن اللحاق واستكان لإغماضة الوهن
ألاتجرؤ أن تكون المُتوّج على عرش الورق ؟
لن يسرق الغاوون منك الصولجان
ستضرب الحرائق بسوطها خريف السطور
ولو في سفاسف حُلم سيفرّ كالمعتاد
بعد أن ملَّ نضوب المناهل
وقبل أن تتلمسّه أنامل الوسن الوثير
والمثير ..
أتبحث عن مسوغ للفرار .؟
لن يـُقدّ رداء الخُيلاء من دُبر !
وأسمال ما تحمل على منكبك َ الهزيل
رثّ بما فيه الكفاية ليفصح عن عوَّز جليّ
فتهجأ تراتيل التوسل على باب الملك
قد عيلَ صبرك في متوالية انشطار الهزائم
صهوة الجرح المُكابر ستـُسقطك لامحالة
فوق ملح أرض ٍ بور
فتذرّع بصمتك المجبول برعدة خاشع ٍ
ما توَّشح بسَكـَن المُكابد
نقيض ما وقرّ القلب الدَنِف
وعن دراية .. بما ستؤول إليه المواكب
قبل الوصول إلى منعطف التذللّ
بما همى عند مساقط الدمع السخيّ
وإن تناوشتكَ .. من غير رحمة
حراب من تكالب في انهيارات الزمن القميء
في خسوف ٍ ..
لن تحجب العتمة ملامح القمر الوضيء
فتوضأ .. بطهر ِ ماء ٍ وقـُمْ
كسيرا ً لفـِناء محراب ِ تماهى في عدم
وتعلم معنى ..
أو كيف ترفع كفّ الضراعة في فـَناء !
دون أن تستشيظ رؤى الوداعة غضبا ً
ستجثو على ركبتيك وإن طال التمنـّع
وستخرّ من فوق شاهق
يشخب وسمّ جراح ٍ في عارضيك !
*________*
ثائر الحيالي
24-6-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق