شجون
لا أرغب بقراءة ..ما كتبت ُ لك ِ..
ولا ما اعترى خيالي ..
في هزيع ليلة ماضية ..
بعض المشاعر ..تولد كل حين من جديد ..
فالحب لا يصدأ ..
وإن زحف الصدأ يوما ً لحديد ..
ومشاعري ..
التي غادرتها ..قد تفضح ضعفي ..
قد تبدو لي الساعة .. جـُد حانية ..
وأنت ِ ..أول من يعلم ..
أني ما كنت ُ ..لأرتضي ..
أن يقال عني في الصعاب .. كان ضعيفا ..
وكم ..حاولت ِ مرارا ً معي ..
أن لاأكون بردود الأفعال.. عنيفا ..
وأن لا أبدو..رغم سماحتي..
في عنفوان ثورتي ..مُخيفا ..
ولكن.. كيف ..
وأنا.. من لايحتمل الموت البطيء ..
ومن لا أطيق للجراح ..نزيفا ..
نعم ..أبحث الآن عما يعتريني ..
أقلب بتؤدة ..صفحات حنيني ..
وقد أشرع بالكتابة ..لاحقا ً ..
إن مرَّ طيفك ِ .. في خيالي ..
ولخفق أجنحة.. الوجد
في سمائي..تسامى هوايّ رفيفا ..
*____*
31-5
لو كنت َ..تعلم..
لعذرتَ لي..في التيه ِمجون الكلمات..
ولكنتَ غفرت َ..لي..
في تزاحم الرؤى ..تتابع الكبوات..
ذاك..حرف مجنون..
تمرد..ما احتواه سكون..
تتخبط .. خطاه ُ..
في مُدلهم ليل..دامس ْ..
صاخب .. بتؤدة هامسْ ..
عاصفة ..رؤاه ُ..
أضاع مني..سكينتي ..
مسح ..من وجهي تفاصيل القسمات..
منحني .. وجها ً آخر
ترك في الدوامة أسباب ..التعلل ..
لأتعكز متى ما خار عزم الشروع
على ما تمنحني .. شجون الكلمات !
*________*
17-1
هذا..شتاء..
قارس ..
قاس ..
يشبه في تفاصيله .. شتاء مشاعرنا معا ً..
جليد..
غطى.. كفّ يدي..
سقط ..القـَلمْ ..!
كيف.. أكتب لك ِ..؟
أين دفئك ِ..
لا.. بل أين رؤاك ِ ؟
شاردٌ..
تناثر خيال الحروف..ضياعاً..
تجلـَّد َ.. الكـَلِمْ.. !
لامعنى .. إن نطق بجرسه ِ فـَـــمْ..
باردٌ ..
ما للنار..من هسيس ٍ..
أكثر منه.. إشتعالاً..
رمادٌ..
يضاف الى رماد.. الموقد ِ ..!
ازفت ..ساعة كل المواعيد ِ..
وما حان َ..للتيه ِ آوان الموعد ِ..
أبُحر ..في ظلام الليل..
أستفز ُ..مؤَرَقا ً..
صهيل ..كل الخيل..
ولامناص ُ ..للركون..
لدمع ٍ ..تـَحَشَّد في العيون..
فبعض الدمع ..
يُجيدُ في التغَرّب ِ ..كتابة الظنون..
*____*
17-1
قارس ..
قاس ..
يشبه في تفاصيله .. شتاء مشاعرنا معا ً..
جليد..
غطى.. كفّ يدي..
سقط ..القـَلمْ ..!
كيف.. أكتب لك ِ..؟
أين دفئك ِ..
لا.. بل أين رؤاك ِ ؟
شاردٌ..
تناثر خيال الحروف..ضياعاً..
تجلـَّد َ.. الكـَلِمْ.. !
لامعنى .. إن نطق بجرسه ِ فـَـــمْ..
باردٌ ..
ما للنار..من هسيس ٍ..
أكثر منه.. إشتعالاً..
رمادٌ..
يضاف الى رماد.. الموقد ِ ..!
ازفت ..ساعة كل المواعيد ِ..
وما حان َ..للتيه ِ آوان الموعد ِ..
أبُحر ..في ظلام الليل..
أستفز ُ..مؤَرَقا ً..
صهيل ..كل الخيل..
ولامناص ُ ..للركون..
لدمع ٍ ..تـَحَشَّد في العيون..
فبعض الدمع ..
يُجيدُ في التغَرّب ِ ..كتابة الظنون..
*____*
17-1
سرب حمائم بيضاء..يحوم فوق سطح الدار ِ..
ياليتني حملـّته ُ ..رسائلا ً ..
ولكن أخشى عليه ..حمل شعلة النار ِ ..
فلكم عشقنا ..معا ً..
أنا ..وأنت ِ ..
عزف أجنحتها ..من غير أوتار ِ ..
تمر الليالي بفقدك ِ ..مُكبلة الخطى ..
ياويح ليال ٍ ..من غير سمار ِ..
أطارد الحرف ..في نزف متيم ٍ ..
ويل ٌ لشعر ٍ .. بل ويل ُ لأشعاري ..
وجهك ِ ..الوضاء بفيض سنى ً..
مقلتان همالتان ..من غير أمطار ِ ..
يجلدان إصطباري ..في عصف هوى ً..
رباه ..رحماك َ ..قد أ ُدميّ قلبيَّ العاري ..
أتوكأ في الرزايا ..على بعض صبر ٍ..
وما أينع لحلم لقيا ..غير زهر ٍ..
لغابة شوك ٍ ..وغصن لصبـّار ِ..
أنا.. الهائم الدنفُ ..
أنا.. العاشق الكـَلِفُ ..
إن.. همى حرفي ..ألما ً..
أو سال نزفي ..هادرا ً لجبا ً..
فذاك ..من أوشال أعصاري ..!
*____*
24-5
مالم أقله في غيابك
غريب ٌ ..أنا ..
أعلم ذلك الأمر عن ..نفسي .
فدعك ِ .. من عالمي ..
ومجاهل ..غربتي ..
لك ِ الأرض بما رحُبت ..
فامض ِ .. حيث شاء لك ِ الهوى ..
ودعيني ..
أتبتل ..راهب ليل ٍ ..
لايشهد مسيل دمع ٍ.. إلا جلهتيّ صومعتي !
*________*
ثائر الحيالي
28-5-2011
في الأمس .. كاد حزنك أن يحل ضيفا ً !
لمحتُ منه .. طيفا ً ..
لكني .. عَمدت ُ إلى الكثير من الصَخب ْ
مزقت أوراقي .. وناثرت ُ اللـُعَب ْ
القيت ُ أقلاما ً ..
وبسكينة ٍ ..أطعمتها للنار خشب ْ
وبكيت ُ ..لا لم أبك
ربما كنتُ سأجهش بالبكاء ..
لو أمعن في العناد ومني اقترب ْ !
*_______*
29-5-2011
لحن من زمان ..غابر ..
حملك ِ إليّ .. على هامش الذكرى ..
مُحزن ٌ ..جدا ً ..
أن نفتقد من أحببنا .. بصدق ..
يوم كان لبراءة كل شيء نكهته ..
ما بال الأيام تزداد .. زيفا ً..
ما بال الأحلام تزداد .. عقما ً ..
وأن تلك اللحظات الرائعة .. لن تعود بحق ..
أفتقدتك ِ اليوم ..حقا ً ..
واشتقت إليك ِ .. بعمق .. بعمق !
*_________*
29-5-2011
كم هو.. مؤلم ..
أن نسترجع تفاصيل ..حلم ٍكاذب ْ
أو نتعلق بأذيال وهم ٍ .. هارب ْ ..
نمسك بعصا التعكزّ .. قبل آوان الكهولة ..
نحو هاوية ..نحث الخـُطى ..
ونلعن ..أخطائنا ..
كأن خيار العذاب .. كان القرار الصائب ْ !
*------------*
30-5-2011
إلى أين قادتنا..خُطانا ..؟
النهايات التي ..كانت حلما ً ..
زحفت إليها المواقف العقيمة ..
ضمخت مساءاتها العاطرة ..
بما جفّ من أشذاء الخميلة ..
ذاك يوم .. وكان مُبتدانا ..
وهذا يوم .. وحسرتاه ُ ..
إلى أي ضياع انتهى مبتغانا !
*_____*
31-5
حيث ما كنت ِ ..
مُحلقة فوق سحابة ٍ
أو غافية على ضفة بحر ٍ..
سأرسل إليك ِ آخر ما كتبت ُ
عن شوق ٍ نزَّ في العروق ..
عن..قَطر ٍ ..
ما همى على عطش روح ٍ تشرئب إليك ِ
ولم يستحث رفيف مُزنه ايماض البروق !
*______*
1-6
اللعنة ..
إلى أين أيمم ..وجهي..
إن مضيت ُ نحو الشرق ..
أخشى أن لاتشرق الشمس من هناك ..
نحو ..الغرب ..؟
سيكلكل الليل .. وسيطيل احتضان سماك ..
سحقا ً لأيام تقتل الأحلام في مهدها ..
لامكان للضعفاء على وجه البسيطة ..
هناك مساحة فقط ..
لدهاقنة المكائد .. الأقوياء !
*-----*
1-6
سأهزمك ِ
لي.. خيول الريح ..
وساحتك ِ .. تراب ُ ..
لي ..زمزمات الشوق ..
طيبا ً .. وغفلتك ِ ارتياب ُ ..
ولي ّ خيالي المجنون ..
أفتح ألف باب ٍ ..
وأغلق بملء ارادتي بابُ !
*______*
3-6
أصابني الدوار ..
لايمكن أن أطارد مسارات الضوء المتقاطعة ..
ولا أستطيع ..أيضا ً
متابعة كل الأمواج .. المتراجعة ..
حديثك ِ المسافر ..جهة الغرب ..
وحلمي الطائر .. نحو الشرق ..
مدار .. لايدنو من مدار ..
في انهيارات المغيب المتتابعة !
*___________*
4-6
لايمكن أن أطارد مسارات الضوء المتقاطعة ..
ولا أستطيع ..أيضا ً
متابعة كل الأمواج .. المتراجعة ..
حديثك ِ المسافر ..جهة الغرب ..
وحلمي الطائر .. نحو الشرق ..
مدار .. لايدنو من مدار ..
في انهيارات المغيب المتتابعة !
*___________*
4-6
سألت ُ ..عنك ..
اليوم ..كما في الأمس..
وكعادتي..
لم أملَ من تكرار ..تفاصيل السؤال ..
لم يمتلك ..أحد ما..
خبرا ً..ليبلغني رد َّ جواب..
لم يقرأ..أحد ما..
حرفا ً
أو اقتفى حبرا ً ..
خط عنك شيئا ً في كتاب..
يالحيرتي..
لا أحد.. التقاك..
فأنت .. كن ولا زلت ..
تسكن دائرة ..المُحال..
*________*
23-1
رغم أنك ِ ..قريبة من البحر ..
بعيدة عني ..موانئك ِ !
أضاع الموج في عصف ريح ٍصاريتي ..
ومزّق العنفوان .. لي شراعي ..
سرق الموج مني .. كل شيء ٍ ..
لكن قبضتي .. لم تعطيه ما كان لك ِ !
*__________*
4-6
أيام ..مَرت ..
كم كنت ُ ..في شوق ٍ إليك ..
وحَسبت ُ أيضا ً ..
أنك .. ستفتقد حضوري ..
ربما لأنك من تسكن ..مـُخيلتي ..
وتستوطن بلا ارادة مني .. شعوري ..
لكنها الأوهام ..تـُصوّر للصّب ماتشاء ..
تتقاذف افكاره .. الأهواء ..
تحمل سفائنه ..الورقية ..
أمواج نهر ٍ .. جاري !
*________*
7-6
متى ستخرج الأسئلة ..من شرنقة الصمت ؟
أتنستنزف اللحظة ؟
في تحجّر زحف .. الوقت
أما كفاك ..ترددا ً ..؟
تحاول أن تلتفّ حول الحقائق ..
وتستنبط تبريرا ً غير مُقنع ..
أن هناك لاتزال أشواطا ً أخرى ..
ومواقف بالصدمات .. تترى
قد تـُفصح عن نوايا ..مَن عَرفت !!
*______*
7-6
سأواصل البحث ..عنك ..
بين هاجس ٍ ..وهاجس ..
تكمن الرغبة في اقتفاء أثر ما
أعلم أن لاوصاية هناك ..
وما من سور ٍ يحد ّ أو حارس
لكني أخشى أن تكشف الحقيقة
عن مرارة ما يكون ..
وصدق ما اعتراني من وساوس !
*____________*
8-6
سرقت ِ مني أجمل أيام العمر ..
محوت ِ .. من فوق سطوري ..
كل ما استطعت من لون ٍ..
ثناثر هنا أو هناك ..لرشقة حبر
لكنك ِ
عجزت ِ ..تماما ً
أن تتشرب روحي منك ِ
الحكمة أو تستلهم معان ..السحر !
*__________*
8-6
مملٌ زحف هذا الليل
مُسمرة عقارب الساعة .. على الجدار
والفكرة ..الرعناء
لها ألف مدار ٍ ..ومدار
متى يمكن لي .. أن أفصم وجهك ِ
عن مرآة ذاكرتي ..
متحفز لفعل أي شيء
لكني أبدا ً ..ما استطعت اتخاذ القرار ..!
*___________*
9-6
عند نهريّ الفضيّ الموجات
وتحت تلك الشجرة الأثيرة إلى الروح
كنت ُ ..هناك
لكنك ما كنت ..معي ..
طاف في خيالي كل من أحببت ُ
همس في أذنيّ كل صوت أحببته ..
إلا ..صوتك ..
تـُرى ..
مالذي أقدمت على فعله في غيابك .؟
فما عادت الروح ..
تستشعر تداعيات حضورك .!
*__________*
10-6
وتحت تلك الشجرة الأثيرة إلى الروح
كنت ُ ..هناك
لكنك ما كنت ..معي ..
طاف في خيالي كل من أحببت ُ
همس في أذنيّ كل صوت أحببته ..
إلا ..صوتك ..
تـُرى ..
مالذي أقدمت على فعله في غيابك .؟
فما عادت الروح ..
تستشعر تداعيات حضورك .!
*__________*
10-6
لامفردة تحمل ما يجيش بخاطري ..
أشعر بعقم اللغة ..
تلك الكلمات التي أشتهي البوح بها
لازالت تبحث عن مبرر الإنعتاق ..
فركام ما خلـّف عصف الأعصار ..
قد بعثر السطور من فوق الأوراق !
*_______*
11-6
وتركت رسالتك على الطاولة ..
ومضيت ِ...
ما نفع أن أقرا .. آخر ما كتب المنهزم ؟
هل سطرت ِ ما جاد به خيالك ِ
من أكاذيب كتلك السابقة التي.. لم تتغير ..؟
ما نفع أن أحمل الورقة ..والقي بها مع المهملات
بها بعد مغادرتك ِ ..المُتعجلة
إذا .. سأرحل أنا ..
عسى أن يتلقفها من سيحل مكاني ..
ويهزأ بالسطور .. بعد أن أغادر ...!!
*_____*
10-6
أستاذي العزيز ثائر الحيالي
ردحذفسعيدة الحظ وانا أقرأ لك قصائدك ..
أشعارك ..
همساتك ...
ماقلته وما لم تقله وشجوك الغناء .
أتلمس الحروف بعين الدهشة ..
وأحلق في سبحات عناقيد كالجمان من سلسبيل روائعك
دمت لنا ودام لنا تألقك
باقات ورد وبحر ود
تحيتي
شيماء