الجمعة، 10 يونيو 2011

خلف ستار رماد/ الخضرة المشتهاة / موت ضوء /تماسك هش/مربع / احتراق صوفي/




أحملك ِ طيّ قلب ٍ وأرحل ْ
ورقة مطوية على صدر ٍ
خلف ضلع جسدٍ بالهزال تـَسربل ْ
تـَرجل أيها المُعنى عن صهوة هواكَ
وبالنزر اليسير من بعد العناد اقبل ْ
مِخلبٌ وجِلد ُ أملس
اشرخ ذاكرة حُبلى
قواف ٍ خَجلى
قوافل ٍ ثَكلى
فوق بحر رمال بلون المساء أطال الانتظار قبلك
غاب ..قَصب ْْ
سواق ٍأضناها لرقراق ماء سَغب ْ
تتطاير بفج الريح قشور
تمائم معلقة
نذور
والعتمة ميدان الذئاب
لمدى ً يشخب بلعاب العواء
اهرب ْ!
ولاتلكز خاصرة مهركَ
بمهماز ما مات من وعود
لاخيل ُ
لاخليل ُ في عقم المساءات القتيلة
خلف ستار رماد
سيمر كفـّكَ على وجهك َ فلا تخف ..
لن يُفزع سكون البراءة
لن يُساقط
كُحل الفراشات عن أهداب زهر
فتحامل على جرحكَ
لست َ وحدك َ
من أشاح بوجهه على استحياء
متى ما كشرت عن ناب ٍ عاصفة !
*__________*
ثائر الحيالي
24-5-201

الخضرة المشتهاة


رَتق ْ ما تناثر من طعنات ٍأيها الدَنف ُ
فقد ولى زمن الطِعان
فما من شيء ٍ تقاطر
إلا الرماد في وجع الصبابة
ولا في شجن الكتابة
على رهف الرؤى تـَخاطر
بما يستنزف صرخة وجع أبكم سيختلف ُ
استوطن الجدب شفاهك اليابسات
مرر ْ لسانك ..
لن يستصرخ شوق العروق مَطر
هل ستمزق بالتتابع ورقة في إثر أخرى ؟
أم ستحاول اعتصار غيمة بلا قطر
كحسرة ٍ تحاول اللحاق بحسرة ٍ
مُضحك ..الأمر ..
والحسرات
حسرة لحسرة تترى
وأناملك يثاقلها خَدر
أتشنف سمعك .؟
لدمدمة رعود في غمام لايعبر سماك َ
لا تجيء ولا تزحف في الغيوب؟
احدودب ضهرك خلف ظل ٍ هارب ٍ
لم تُفزعه السنابك
أتشم تراب الغابرين .؟
مَن تقتفي ؟
خيالك الذي شربتهُ الرمال في ضهيرة لظى ً
أم عرق عوسجة تلهث من ظمأ ؟
خطأ ما ظننت وستبقى حتى آخر الدهر
كما عهدتَ نفسك َ
متى ما استوجب القرارعلى خطأ
تقيّح جرح قبل لثم السيف
فهل ستحفل بما مسّ في لغوب ٍ عصب ْ
لاتمسح بكفك الغبار عن المرايا
شاحبة كل الوجوه من تـعَب ْ
أزميلك لن يقوى على صخر التمنـّع
فلا تطرق ابواب الصمت بكفٍّ أجرد
ونياط قلبك سُلـّم للعراء
أنه الهزيع الأخير بلا نجمة ستسقط
ندى الصباح حلم تعسّر خلف جفون هامدة
والبرعم المشبوب بالخضرة المُشتهاة
قتلته ريح سَموم في هبوب !
*________*
ثائر الحيالي
1-6-2011

موت ضوء ٍ بعد ولادة العتمة !



نحو مهاوي الجدل ْ
لامَفرّ لمفردة ٍ من السقوط
ستأسرها لحظة وجد ٍ أو رعدة وجل ْ
لامعنى ً
لامدى ً
لحركة الزمن في شوط الانتظار
تتقاطع الأبعاد
تتساوى ألوان المداد
في موت ضوء ٍ بعد ولادة العتمة
أعلم أنك على الطرف الآخر لخيط المكيدة
لكني سأبهر الحدقة المسبلة بالوميض
ليس هناك ما يستحق أن أمزق وريد القلب لأجله
رغم أن الغضب لايعرف الانصياع لعرف
لن أغض الطرف عن تداع ٍ خفيّ
لم يلحق القلم بعد ..
بغزالة فكرة نافرة
الفضاء المُغبّر
علق لولب الزمن المُتأرجح
عند حافة هاوية سحيقة
كأنك لغز عصيّ
تراتيل وفاء لروح مُبصرة
تروم اختلاس مساحة لصمت ٍ مُطبق
القصيدة الأخيرة لاتزال طي القلب
لم يمزق الحرف شرنقة البوح
على أطلال ما خلف الركب المغادر
بقيا لرماد مواقد حبلى بسمر الحداة
قبل إغفاءة تمزقها وخزات مواقيت الرحيل
تلبّد اللون المعترض على حمرة المغيب
دسَّ في غفلة من الناطور
مواويل الرعاة على خضرة المروج
وبكى
في انثيال آخر عطر للمساء
همَّ إليَّ أيها المعاند في تباريح الهوى
لازلت أحتضن بعض شوق ٍ للقاء
لم يشطب بعد من تقويم الخداع
متى
أكفّ عن محاولة اللحاق بالركب المُغادر
فوق كاهلي كل هزائم التأريخ
وما زرع الوشاة في آذان الغزاة
عن فارس لايشبه الفرسان في مواقيت الطِعان
من خلف درع بلا زرد لم ينفصم
آه
قصيدتي .. وصوتك ِ
المُتناغم الجرس رفيف يمام أبيض
لم يسعفني الوقت لأقرأ
انقطع خيط حلم تهرأ
فكيف لي أن أقبض على موجة ٍ لاتهجع
ولا تلقي برمل سيل ٍ على الضفاف
والشطر الأول متاهة لمتاهة ٍ تتبع
لن تنبع من آصرة أمان ٍ هاربة
ورائحة حلمي بمذاق دَبـِق
سأسوّر حدائق ذاكرتي
خوفا ً من أقدام تمرّ
بحذاء رصيف الزمن الشريد
لازلت ُ
ألهث خلف صولة طائرات الورق
أتعلق بسلك حزّ كفّ الطفولة من عناد
لذا .. دعني أمضي دون أن أتلفـّت إلى الوراء
فلازال هناك الكثير في احتدام
مما بعد لم يقال
وإن ..قيل ..
فمن سيلجم ثورة الثور الجريح !
*----------*
ثائر الحيالي
27-5-2011

تماسكٌ ..هـَش !



يمينا ً ..أو شمالا ً
ستسقط الريشة
لن تقوى نسمة على احتمال الأرجحة
وذا فؤادي بين تعاكس الأشواط
قد ملَّ انكسار الأجنحة ..
هلام ٌ غيـّب َ في تماهييه الوجوه
ضيـّع ملامح ما أصبو إليه
حلَّ مهرة الروح لمدى ً ساحر ٍ
على وجل ٍ من ربق رباط
أنا المُستهام في فاصلة حرف ٍ كامن ٍ
بين حس ٍ وبوح
أمهليني أيتها الثواني القادمة من غيهب المجهول
امنحيني
ملاذ التوجس بين سكون ٍ وسكون ْ
عصيّ عليّ باب طلسم ٍ
والفراغ رتاج الهوى
منكسر ُ صدى صوت ٍ أجش ُ
تماسك الجدران هشُ
لن يكَفّ عن الهدم حشد المعاول
أتقاطر في صمت ذاهل ٍ
بين ما يمكن وما لايمكن أن يكون ..
أ ُعير وجهي لمرآة الرمل
علّ الريح ذات اندحار ٍ
لا تهدأ وتعتاد العويل ..
,,,
إذا ً لازال هناك ما يمكن فعله !
سهلُ رسم أفق ٍ على الورق ْ
سنبل القمح يشرب الصفرة
إذا ما الوعد نـَضَج ْ
دمع التشظي يغشى في إحتمال ٍ
رقراق حلم ِ في مُهج ْ
لن أقمع الصوت المغادر في غياهب النجوى
رباه ُرحماك َ
أجل .. رحماك َ
زئير الصرخة الثــَكلى
تزاحم في مٌنفرج التجليّ
وما في مُتنازع مَدارك الوعيّ ضجْ
هوّن ..عليّ
فلطالما قلت ُ عند انكسار
لملامة النفس اللعينة ..هوّن عليك
حصاد المُنى بيادر حيرة ٍ
تـُرى ..
أدنو ّ في اقتراب ْ ؟
أم متاهات اغتراب ْ
فلتبدد أيها النور المُـقد َس
ماتراكم من ضباب ْ
أبات ُ على الطوى
أستنهض من العدم عزم الكليل
للشمس أفتح ما غـُلـّق من نوافذ
وإن خطوت ُ فوق المجامر
أشق..عن عَنت ٍ
بعصا التوسل للريح فـَج ْ !
*______*
ثائر الحيالي
4-6-2011

مربع ؟



قسمتُ..
مامرمن زمن ٍ
إلى مربع
ومربع..فمربع..
يتلوهُ مربع..
كيف
للأول..عبرتُ.؟
وللآخر اجتزتُ
والثالث.. لاجله ِ زحفتُ ..
وسَقطت ُ
وسُجنتُ
ونـُفيتُ
وقـُتلتُ
في تربيع..الربع الرابع...
الأمـر..
افتراض اللعبة...
سقط .. المربع الأعلى
سقط..المربع الأول
إنهار الأسُ
بسقوط الربع الأعلى
على قمة ما حمل رأسُ
تجويف ربع الرابع
كما الأمر
حين تناسينا
انا لنصل لثبات الربع الرابع...
أن نهذي كلاما ً
ونتماسك
صحوا ًوهياما ً
ونرفض قسرا ً
أن نرضى أحكاما ً
ونتقنع
بخنوع الخانع
أنا..ما كنا لنوجـِدَ أسـا ً
أو..نرفع رأســـا ً
ما دمنا ابتدأنا المحنة مزاحا ً
وتبادلنا ألتهم جزافا ً
مُذ أدمنا الصمت لقاحا ً
أن الربع الأول سيرفض حتما ً
يوما ً
علوّ الربع الرابع !
*_______*
تموز_2007
ثــــائر الحيالي

احتراق صوفيّ !



ستخلب النظرة إدهاش الومضة
ليس كل مُنطلق تـُسقطهُ قبل الشروع
فوضى اللانهاية
لكن الواقف غير العارف
ستحرقهُ الأشواط قبل الوصول إلى باب الحيرة
فما بين ليس وليس
تيه التناغم من ليس بليس
واللحظة الخرساء
تولد من رحم سكون لحظة مُغادرة
تحت قدميك َ
رماد ما احترق لأجله الآخر
أفواه فاغرة ملؤها تراب ببريق تِبر
فوق منكبيك َ
عناء سنبلة تنوء بحملها
سجود في انحناء
أم انحناء في سجود
عند الليلة الظلماء سأرتقب
ما تمليه هالة لبدر
فهل سَيـُقـَدّ قميص الغمام من دُبر
قبل أفول التمتمة ؟
شفاه ٌ ..فاغرة
أم سيلقى رأسه المُورق على طاولة النقاش
وسيحجم عن طرح الأسئلة
ليغدق..إذا ً
مبضع الملامة كيـّا جمرا ً بجمر
أعقاب قصب ٍ ستـُدمي عقبيك َ
وفي نهاية وسِّدْ وجنتيك َ
سراعا ً ..
شفر سكين التأمل وثير الفِراش
لن تحط ّ فوق زهرك أسراب الفَـَراش
فالعطر سافر في الذاكرة القتيلة
بحثا ً عن مرافىء من زجاج
الرعدة الرعناء تلجمّها هالة نكوص الإزدراء
ذاهل ُ انسياب الوقت
بين اعتلال المُنى وترانيم اختلاج
من يُعيد للحلاج صولة الهذيان
فوق مقصلة أدعياء التحزّب
والنطع يرقـُب بعين تأتلق شزر
رشفة دم ٍ قد تعيد للأمر نصابه
لكن هيهات
في جنون عدوّ خيول المنية
قراءة حمقاء للسيّر البهية
فمن سيملأ الدواة بما نـَشـف
ودجلة تشرب مُذ ذاك الزمان
ضفافها ما تمازج من حبر ٍ ودَم ْ
بغداد ..جيدها العاري ..
في انتظار من كان على الصدر وَشـَمْ
وأنا المصلوب على سطح المرايا
أرسف في قيد لن قبل أن أتهاوى في جُب لَم ْ !
فدعيني أ ُرتـّل في سر التناجي
أول شطر ٍ من قصيدة ٍ لم أكتبها بعد
أشطر صهوة موجة ٍ
لم يسقها بسوط ٍ نحو البؤرة مدّ
أتهالك قبل الآوان .. نعم
لكن لازلت أحلم ..
وأحلم ..
في انتظار الطوفان المُدمر
فقد أعيا الحجاب سدّ !
,,,
حُفاة على درب
شوك صبّار أينع
في مُنعرج الذبول
مَن سَعَّر رمال الهاجرة ؟
وذرّ في العيون الرماد
مَن أوقــَد في عمق جوف ؟
أعي أن لاجواب في تخافت
وسأقتل أناي ّ في تماه ِ الكينونة
عسى ..
في مُستهل الشوق سأعزف
لما تناسق من رفيف الوجد
عند مُنعطف اللا مُدرَك سأهتف
والتيه يمتد بعدا ً من بَعد بُعد
فخذ ْ مني ربابتي ..الليل مُتناثر الأشلاء
ولامعنى للحداء
الجسر الواصل بين القلب والقلب
بركائز متهاوية
فمَن سيصل بين النقطة والنقطة ؟
مُتعرجة المسالك مكامن الاحتراق ْ
مُنفرجة أسارير الحقائق في استباق ْ
روح تشرئب لإطلالة من كوة الرجاء
مسوَدّة ملامح المدى
والضوء يبحث عن مسارب
مَن مضى أيـُحصى خطوه
فهل من أحدٍ استقام على وجَلْ
مازاد زاد ..وما كَل قَــَل ْ
قد شقيَّ مَن شقيّ
ولاكمال في ركام المثالب
تواترَ خبب السنابك في اضطراد
وخيل المنايا صاهلة
فمن أصاخ السمع في مُصطخب الظنون ْ ؟
هادر سيل القوادم
في فرار ٍسابق الخطوة .. الخطوة
فالسرّ كامن بين كاف ٍ ونونْ
على استحياء حلما ً تسف هواكَ..لشغف اعتناق ْ !


*__________*
8-6-2011
*هناك اشارات..
للنفري * سيدي ابن عربي *سيدي الباز الأشهب الشيخ الجليل عبد القادر الجيلي * الحلاج * رضي الله عنهم اجمعين





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق