الخميس، 30 يونيو 2011

مالم أقله في غيابك



وزارني طيفك ..في منام ..
حاولت التعلـّق بأذيال الحكاية ..
لكن .. وكما عهدتك ..
لاتلوي على شيء ..
أطلقت للمدى ..جناحيك ..
ومضيت ..
حسبي الساعة ..أن الحنين يجتاحني..
وأنا ألملم منك ..ترانيم الرفيف !
*------*
30-6
غريب ٌ أنت َ فيما تروم فعله .!
كأنك َ بعد ما قلت ..

لازال لديك الكثير هناك ..وتود ّ قوله ..
بعض الجراح .. دعها تلتئم بصمت ..
بعض الوجوه ..
ستمحوها الريح من فوق رمال الذاكرة ..
كنْ كما أنت .. حلما ً تداخل في حلم ..
ولاتدع ْ مَن تملكهُ السفه ..
أن يحاول غيلة في الظلماء ..قتله !
*-------*
29-6-2011

بقوة ٍتطرق مُخيلتي.. بقبضتها
الكف ّ التي تحفزّ ..الفكرة..
تعيد ..الكرّة..
لا أفتح لها ..الباب ْ..
وكثيرا ً..ما أتجاهلها..
أخشى..
أن تكون بمكر ٍ.. تسأل عنك ِ..
أو تبحث بعذر ٍ.. عن دلالة عنوانك ِ..
وأنا ..مُـذ غيابك ِ..
حتى ..الساعة ..
حتى ..اللحظة ..
لا أودّ الأفصاح ..
وللحقيقة لم أمتلك بعد .. الجواب ْ..!!

*______*

22-2

صورٌ ..
لاتزال تحيط الوعي المُرتبك ..
من بعد.. صحو ..
في الأمس ِ كـُنا ..معا ً ..
مساحة الحلم ..شاسعة بما فيه الكفاية ..
وارفة الظلال .. أفياء الشجر ..
مُرهفة الوقع .. حبات المطر ..
أتلمّس وجهي ..
أحاول إلى هناك ..العودة ثانية ..
بتوسل ..
ولكن هيت لي..تكرار السفر !
*_____*
26-6

على بساط الريح ..
ذاك الذي سافرت ُ ..على وهم سحر الحكايا ..
وحملني ..في حلم طفولة ..
خرافي الأبعاد .. والتفاصيل ..
سأحاول عبور بحرك ِ المترامي الأطراف ...
لن أحمل في جعبتي .. فانوس علاء الدين ..
لكني ..ساحمل حفيف قلبي ..
وشوق عمر ٍ .. في زحف السنيّ العجاف !
*____*
25-6

لست ِ ..أنت ِ..
من يحدد ليَّ ..مَسارَ سهم ٍ مـُنطلق ْ..
خط ..الشروع ..
رفيف كلمات ٍ ..يرسم نبض القلب..
خط ..النهاية ..
آخر سطر ٍ..في سِفر ِخيال ٍ مُحترق ْ..!
*______*
7-1

في غيابك ِ أحترف الصمت ...
فهي المساحة الوحيدة..
التي ..يمكن تمنحني الفرصة..
لبناء قصور ٍ من ورق ٍ ..
عند فوهة بركان في أي لحظة ينفجر !
*_______*
23-6-2011

حيث تمتد .. الجهات الأربع ..
أبحث..في كل مدى ً ..
عن طلسم حضورك ِ ..والغياب ْ ..
في الأمس ..
عادت كل العصافير المغردة ..
عاد .. كلٌّ إلى حيث يروم ..
وكالمعتاد ..حزني المسافر دوما ً
لاسواه ُ.. إليَّ آب ْ !
*______*
23-6-2011

لاتـُمسك .. بيديّ !
مـُذ خـُلقت ُ .. لا أطيق الأصفاد
هذه الروح جـُبلت من طائر ٍ مـُحلق ..
يبحث ُ عن بـُعد ٍ آخر .. خلف الأبعاد ..
لازلت ُ .. أبحث عن سرّ الرغبة التي لا تموت ..
وكلمة .. تغرق بصمت ٍفي بحر المداد !
*______*
22-6

كنت ِ ..هنا ..
فأسرجت ُ لليل ِ عينيك ِ ..قمر الكلمات ..
فضحني.. الأرتباك ..
ولعثمتي .. ومزيج التمتمات ..
أعلم ..أني لازلت ُ أطارد حلمي ..
شجني ..
حزني ..
وقصيدة ليتني أكتبها ..قبل الممات ..
كنت ِ ..هنا
فجردت ُ سيف وحشتي ..
من غمد ..ما تبقى من أثر ٍ الحكايا الدارسات ..
كنت ِ ..هنا
وحين أقول ذلك ..
فلأمر لايعدوّ ..
أنك ِكنت ِ فقط .. ضمن نطاق الذكريات !
*____*
22-6

إياك ِ ..والظن ..
أني حين أقول أحبك ِ..
قد وصلت ُ الى أوهن مكامن ضعفي..!
إن سمعتها مني..
حــتما ً..
أني حينها..كنت ُ في أوج قوتي...
ولكنك ِ ..قطعا ً..
قد تجاهلت ِ..حقيقة وجهتي ..
أنك أمامي..أبدا ً..
مـَن لم..ولن في مواجهة كشف الحساب..
تذعن ..للنتائج ..
وما كنت ِ بذاك ..
ولو في نقطة ضعف ٍ لتعترفي..!
*______*
19-7
وتململ في خافقي ..شجن خفيّ ..
صدر سفينة ..شق عباب بحرالتجاهل ..
عن ..عـَمد ..
وما كان ليحفل..
بما تطاير من رذاذ .. دمع جليّ..
لازالت نوارس المرافىء .. تلوّح لشراع بعيد ..
كأن شوقي إليك .. رفيفها ..
وبعض رفيف الحنين .. حزن أزليّ !
*____*
21-6

كم أخشى ..أن تفصح الكلمات ..
عن عاصفة شوق ..وشيء من قلق ٍعليك ِ..
بعيدة أنت ِ ..نعم ..
لكن .. ماعاد لي بقوس الصبر مَنزع ..
أحاول الخروج ..من دائرة مُفرغة ..
وبقدمي ّ ..ألج متاهة الروح ..
كأنيَّ ..من حيث ابتدأت ُ ..
لا أنتهي ..إلا إليك ِ !
*_____*
19-6

وطعنتُ ..من جديد ياليلى ..
وتكاثرت ..حول عنقي الحراب ْ..
تعالى عواء ..الذئابْ ..
وتربص بي اللصوص .. من باب ٍ لباب ْ ..
يحسب ُ العِطاش .. أني في ضمأ ..
وما علموا ..أن بروقي مَن تضرب السحاب ْ..
وأني في التيه .. من أسقي السراب ْ !!
*_______*
18-6
ربما..ذات الملامحْ..
تحملها الأيام ..في خطوها الوئيد ..
حزن ..خاسر ٍ
وفرح ملىء الأرض..لرابحْ..
لكن الأمر.. معـك ِ..
كان خارج دائرة ..الربح والخسارة .!
تعلمتُ..منك ِ
معنى ..أن أغفـر من غير شرط ٍ..
والسعادة حين بلا ثمن ٍ .. أسَامح ْ..!
*______*
6-3

الليلة ..لن أغفو ..
سأرقب رنين الهاتف .. بشيء ٍ من قلق ْ..
سأفعل كما هي العادة.. العبث بركام ورق ْ ..
هل ..سأعتصر القلم ؟
تـُرى ..
هل سيهزني ..صوتك ِ
كما كان ..قبل أن تطوي حكايتنا
متاهات غياب ٍ ..لسفرْ ..
هل سيبهرني ..حضورك ِ ؟
وذلك الهامس ..صوتك ِ ..
هل سيختلج .. حنينا ً ..
أو يخفت .. نضوبا ً..
لا .. بل أعتقد في حقيقة الأمر ..
يكاد أن يكون..في الصمت أنينا ً..
لمَن أمسك َ بكفه ..حفنة جمر ْ ..
أم .. وأم ..
حقا ً ..أنا أربض في حالة ترقب ..
فأرضيّ العطشى .. لازالت تحلم بمطر ْ !
*----------*
17-6-2011

لامفردة تحمل ما يجيش بخاطري ..
أشعر بعقم اللغة ..
تلك الكلمات التي أشتهي البوح بها
لازالت تبحث عن مبرر الإنعتاق ..
فركام ما خلـّف عصف الأعصار ..
قد بعثر السطور من فوق الأوراق !
*_______*
11-6

غائمة رؤاك َ ..في مَحفـَل الحقائق ْ..
لكن .. ما تضمر في عمق كينونة صبرك ..
من أوقد ..كل الحرائق ْ..
لك وجه ٌ ..واحد ..
صوت ٌ ..واحد ..
وما كنت َ لتحفل .. بمديح مُنافق ْ ..
فأوقد شموع ..الليل ..
سيذوب الشمع .. عن قريب ..
وليعترض مَن يَعترض .. وليوافق مَن يوافق ْ !
*_________*
11-6-2011

من يقف في انتظار السحاب ..
ستتعلق عيناه .. بكبد السماء ..
قد .. تُمطر ..
قد ..تقطر ..
لكن الشفاه الضامئة .. تتربص بشوق ..
العيون الحالمة .. تشرب إيماض برق ..
لكن الروح .. تواصل ديدنها
تبحث .. عن لقاء بلا موعد ..
عن موجة .. تبحث عن موجة في عَرض بحر !
*_________*
13-6


يضج..العالم بالصخب ْ..
دون أن يعني لكَ الأمر ..شيئا ً..
مَن بعثر َ ..فصول محنتك َ..
حرفا ً..ضاع في بطون الكتب ْ..
سفائنكَ لاتعشق..إصطدام الموج..
غارقة .. لم تلامس قعرا ً..
مما ترامى.. لبحر الذهول ْ..
بحر ..سكونك َ..!
ذلك.. المُدلهم بكثيف رؤى ً..
اليائسة..أبدا ً..
من..مدارك ِ الوصول ْ..
*______*
15-12

تعال ..
وإياك َ ..أن تحاول الهرب ..
ماكنت ُ لأصطاد ما تقافز من أطيافكَ ..
ولا كنت ُ لأ ُفلح في محاصرة هلامك َ..
فلا تتعجل .. المضيّ ..
لازلت ُ أحاول الإمساك بشأفة جراحي ..
قبل أن تنزع من خاصرتي ..
نصل ..حسامك َ !
*_____*
14-6
سأ ُخبرك ِ .. قبل أن أنسى
أن أجمل الوان الزهر ..
من لم يهزمهُ ..موت ْ ..
وأن أحلى حكايات ..العمر ..
من تسكن الأعماق ..
بصخبها ..
بغرابتها ..
بعذوبتها..
وتلوذ خلف كل جمال ٍ .. من غير صوت ْ !
*______*
15-

وإن لم تـُجِب على ..رسائلي ..
أنا لازلت ُ نهرا ً ..دافق الموج ..
وأنت ..بعض من جداولي ..
أنا العنفوان .. حيث ما يكون للغضب بُدّ
وأنا السلسبيل .. فاغترف قبل فوات الأوان ..
من رقراق .. مناهلي ..
لديّ جواب ٍ .. لكل تظن أني لا أعيّ
فلك الؤال ..إن كنت على حَرد ٍ سائلي !
*____*
16-6-2011

وشربت ُ ..
حرفك في لحظة شجن ..
فكسرت ُ ..
الدنان ..في مجون سكرتي ..
وعن عَمد ٍ سكبت ُ ..
بين الوعي واللاوعي .. خمرتي ..
دخلت ُ..
بقدميّ ..من بوابة التيه ِ ..
وتناسيت ُ ..
على امتداد الأرض .. منازلي ..
طاعنت ُ ..
بسيفي .. الأشباح ..
لكن ..واحسرتاه ُ ..
ما ظننت ُ يوما ً ..أن حزنك قاتلي !
*_____*
16-6


السبت، 11 يونيو 2011

شجون /

شجون

لا أرغب بقراءة ..ما كتبت ُ لك ِ..
ولا ما اعترى خيالي ..
في هزيع ليلة ماضية ..
بعض المشاعر ..تولد كل حين من جديد ..
فالحب لا يصدأ ..
وإن زحف الصدأ يوما ً لحديد ..
ومشاعري ..
التي غادرتها ..قد تفضح ضعفي ..
قد تبدو لي الساعة .. جـُد حانية ..
وأنت ِ ..أول من يعلم ..
أني ما كنت ُ ..لأرتضي ..
أن يقال عني في الصعاب .. كان ضعيفا ..
وكم ..حاولت ِ مرارا ً معي ..
أن لاأكون بردود الأفعال.. عنيفا ..
وأن لا أبدو..رغم سماحتي..
في عنفوان ثورتي ..مُخيفا ..
ولكن.. كيف ..
وأنا.. من لايحتمل الموت البطيء ..
ومن لا أطيق للجراح ..نزيفا ..
نعم ..أبحث الآن عما يعتريني ..
أقلب بتؤدة ..صفحات حنيني ..
وقد أشرع بالكتابة ..لاحقا ً ..
إن مرَّ طيفك ِ .. في خيالي ..
ولخفق أجنحة.. الوجد
في سمائي..تسامى هوايّ رفيفا ..
*____*

31-5

لو كنت َ..تعلم..
لعذرتَ لي..في التيه ِمجون الكلمات..
ولكنتَ غفرت َ..لي..
في تزاحم الرؤى ..تتابع الكبوات..
ذاك..حرف مجنون..
تمرد..ما احتواه سكون..
تتخبط .. خطاه ُ..
في مُدلهم ليل..دامس ْ..
صاخب .. بتؤدة هامسْ ..
عاصفة ..رؤاه ُ..
أضاع مني..سكينتي ..
مسح ..من وجهي تفاصيل القسمات..
منحني .. وجها ً آخر
ترك في الدوامة أسباب ..التعلل ..
لأتعكز متى ما خار عزم الشروع
على ما تمنحني .. شجون الكلمات !

*________*
17-1

هذا..شتاء..
قارس ..
قاس ..
يشبه في تفاصيله .. شتاء مشاعرنا معا ً..
جليد..
غطى.. كفّ يدي..
سقط ..القـَلمْ ..!
كيف.. أكتب لك ِ..؟
أين دفئك ِ..
لا.. بل أين رؤاك ِ ؟
شاردٌ..
تناثر خيال الحروف..ضياعاً..
تجلـَّد َ.. الكـَلِمْ.. !
لامعنى .. إن نطق بجرسه ِ فـَـــمْ..
باردٌ ..
ما للنار..من هسيس ٍ..
أكثر منه.. إشتعالاً..
رمادٌ..
يضاف الى رماد.. الموقد ِ ..!
ازفت ..ساعة كل المواعيد ِ..
وما حان َ..للتيه ِ آوان الموعد ِ..
أبُحر ..في ظلام الليل..
أستفز ُ..مؤَرَقا ً..
صهيل ..كل الخيل..
ولامناص ُ ..للركون..
لدمع ٍ ..تـَحَشَّد في العيون..
فبعض الدمع ..
يُجيدُ في التغَرّب ِ ..كتابة الظنون..


*____*

17-1

سرب حمائم بيضاء..يحوم فوق سطح الدار ِ..
ياليتني حملـّته ُ ..رسائلا ً ..
ولكن أخشى عليه ..حمل شعلة النار ِ ..
فلكم عشقنا ..معا ً..
أنا ..وأنت ِ ..
عزف أجنحتها ..من غير أوتار ِ ..
تمر الليالي بفقدك ِ ..مُكبلة الخطى ..
ياويح ليال ٍ ..من غير سمار ِ..
أطارد الحرف ..في نزف متيم ٍ ..
ويل ٌ لشعر ٍ .. بل ويل ُ لأشعاري ..
وجهك ِ ..الوضاء بفيض سنى ً..
مقلتان همالتان ..من غير أمطار ِ ..
يجلدان إصطباري ..في عصف هوى ً..
رباه ..رحماك َ ..قد أ ُدميّ قلبيَّ العاري ..
أتوكأ في الرزايا ..على بعض صبر ٍ..
وما أينع لحلم لقيا ..غير زهر ٍ..
لغابة شوك ٍ ..وغصن لصبـّار ِ..
أنا.. الهائم الدنفُ ..
أنا.. العاشق الكـَلِفُ ..
إن.. همى حرفي ..ألما ً..
أو سال نزفي ..هادرا ً لجبا ً..
فذاك ..من أوشال أعصاري ..!

*____*

24-5


مالم أقله في غيابك

غريب ٌ ..أنا ..
أعلم ذلك الأمر عن ..نفسي .
فدعك ِ .. من عالمي ..
ومجاهل ..غربتي ..
لك ِ الأرض بما رحُبت ..
فامض ِ .. حيث شاء لك ِ الهوى ..
ودعيني ..
أتبتل ..راهب ليل ٍ ..
لايشهد مسيل دمع ٍ.. إلا جلهتيّ صومعتي !

*________*
ثائر الحيالي
28-5-2011

في الأمس .. كاد حزنك أن يحل ضيفا ً !
لمحتُ منه .. طيفا ً ..
لكني .. عَمدت ُ إلى الكثير من الصَخب ْ
مزقت أوراقي .. وناثرت ُ اللـُعَب ْ
القيت ُ أقلاما ً ..
وبسكينة ٍ ..أطعمتها للنار خشب ْ
وبكيت ُ ..لا لم أبك
ربما كنتُ سأجهش بالبكاء ..
لو أمعن في العناد ومني اقترب ْ !

*_______*
29-5-2011

لحن من زمان ..غابر ..
حملك ِ إليّ .. على هامش الذكرى ..
مُحزن ٌ ..جدا ً ..
أن نفتقد من أحببنا .. بصدق ..
يوم كان لبراءة كل شيء نكهته ..
ما بال الأيام تزداد .. زيفا ً..
ما بال الأحلام تزداد .. عقما ً ..
وأن تلك اللحظات الرائعة .. لن تعود بحق ..
أفتقدتك ِ اليوم ..حقا ً ..
واشتقت إليك ِ .. بعمق .. بعمق !
*_________*
29-5-2011

كم هو.. مؤلم ..
أن نسترجع تفاصيل ..حلم ٍكاذب ْ
أو نتعلق بأذيال وهم ٍ .. هارب ْ ..
نمسك بعصا التعكزّ .. قبل آوان الكهولة ..
نحو هاوية ..نحث الخـُطى ..
ونلعن ..أخطائنا ..
كأن خيار العذاب .. كان القرار الصائب ْ !
*------------*
30-5-2011

إلى أين قادتنا..خُطانا ..؟
النهايات التي ..كانت حلما ً ..
زحفت إليها المواقف العقيمة ..
ضمخت مساءاتها العاطرة ..
بما جفّ من أشذاء الخميلة ..
ذاك يوم .. وكان مُبتدانا ..
وهذا يوم .. وحسرتاه ُ ..
إلى أي ضياع انتهى مبتغانا !
*_____*
31-5

حيث ما كنت ِ ..
مُحلقة فوق سحابة ٍ
أو غافية على ضفة بحر ٍ..
سأرسل إليك ِ آخر ما كتبت ُ
عن شوق ٍ نزَّ في العروق ..
عن..قَطر ٍ ..
ما همى على عطش روح ٍ تشرئب إليك ِ
ولم يستحث رفيف مُزنه ايماض البروق !
*______*
1-6

اللعنة ..
إلى أين أيمم ..وجهي..
إن مضيت ُ نحو الشرق ..
أخشى أن لاتشرق الشمس من هناك ..
نحو ..الغرب ..؟
سيكلكل الليل .. وسيطيل احتضان سماك ..
سحقا ً لأيام تقتل الأحلام في مهدها ..
لامكان للضعفاء على وجه البسيطة ..
هناك مساحة فقط ..
لدهاقنة المكائد .. الأقوياء !
*-----*
1-6

سأهزمك ِ
لي.. خيول الريح ..
وساحتك ِ .. تراب ُ ..
لي ..زمزمات الشوق ..
طيبا ً .. وغفلتك ِ ارتياب ُ ..
ولي ّ خيالي المجنون ..
أفتح ألف باب ٍ ..
وأغلق بملء ارادتي بابُ !
*______*
3-6
 
أصابني الدوار ..
لايمكن أن أطارد مسارات الضوء المتقاطعة ..
ولا أستطيع ..أيضا ً
متابعة كل الأمواج .. المتراجعة ..
حديثك ِ المسافر ..جهة الغرب ..
وحلمي الطائر .. نحو الشرق ..
مدار .. لايدنو من مدار ..
في انهيارات المغيب المتتابعة !
*___________*
4-6
   

سألت ُ ..عنك ..
اليوم ..كما في الأمس..
وكعادتي..
لم أملَ من تكرار ..تفاصيل السؤال ..
لم يمتلك ..أحد ما..
خبرا ً..ليبلغني رد َّ جواب..
لم يقرأ..أحد ما..
حرفا ً
أو اقتفى حبرا ً ..
خط عنك شيئا ً في كتاب..
يالحيرتي..
لا أحد.. التقاك..
فأنت .. كن ولا زلت ..
تسكن دائرة ..المُحال..
*________*
23-1

رغم أنك ِ ..قريبة من البحر ..
بعيدة عني ..موانئك ِ !
أضاع الموج في عصف ريح ٍصاريتي ..
ومزّق العنفوان .. لي شراعي ..
سرق الموج مني .. كل شيء ٍ ..
لكن قبضتي .. لم تعطيه ما كان لك ِ !
*__________*
4-6

أيام ..مَرت ..
كم كنت ُ ..في شوق ٍ إليك ..
وحَسبت ُ أيضا ً ..
أنك .. ستفتقد حضوري ..
ربما لأنك من تسكن ..مـُخيلتي ..
وتستوطن بلا ارادة مني .. شعوري ..
لكنها الأوهام ..تـُصوّر للصّب ماتشاء ..
تتقاذف افكاره .. الأهواء ..
تحمل سفائنه ..الورقية ..
أمواج نهر ٍ .. جاري !
*________*
7-6

متى ستخرج الأسئلة ..من شرنقة الصمت ؟
أتنستنزف اللحظة ؟
في تحجّر زحف .. الوقت
أما كفاك ..ترددا ً ..؟
تحاول أن تلتفّ حول الحقائق ..
وتستنبط تبريرا ً غير مُقنع ..
أن هناك لاتزال أشواطا ً أخرى ..
ومواقف بالصدمات .. تترى
قد تـُفصح عن نوايا ..مَن عَرفت !!
*______*
7-6

سأواصل البحث ..عنك ..
بين هاجس ٍ ..وهاجس ..
تكمن الرغبة في اقتفاء أثر ما
أعلم أن لاوصاية هناك ..
وما من سور ٍ يحد ّ أو حارس
لكني أخشى أن تكشف الحقيقة
عن مرارة ما يكون ..
وصدق ما اعتراني من وساوس !
*____________*
8-6

سرقت ِ مني أجمل أيام العمر ..
محوت ِ .. من فوق سطوري ..
كل ما استطعت من لون ٍ..
ثناثر هنا أو هناك ..لرشقة حبر
لكنك ِ
عجزت ِ ..تماما ً
أن تتشرب روحي منك ِ
الحكمة أو تستلهم معان ..السحر !
*__________*
8-6

مملٌ زحف هذا الليل
مُسمرة عقارب الساعة .. على الجدار
والفكرة ..الرعناء
لها ألف مدار ٍ ..ومدار
متى يمكن لي .. أن أفصم وجهك ِ
عن مرآة ذاكرتي ..
متحفز لفعل أي شيء
لكني أبدا ً ..ما استطعت اتخاذ القرار ..!
*___________*
9-6
عند نهريّ الفضيّ الموجات
وتحت تلك الشجرة الأثيرة إلى الروح
كنت ُ ..هناك
لكنك ما كنت ..معي ..
طاف في خيالي كل من أحببت ُ
همس في أذنيّ كل صوت أحببته ..
إلا ..صوتك ..
تـُرى ..
مالذي أقدمت على فعله في غيابك .؟
فما عادت الروح ..
تستشعر تداعيات حضورك .!
*__________*
10-6

لامفردة تحمل ما يجيش بخاطري ..
أشعر بعقم اللغة ..
تلك الكلمات التي أشتهي البوح بها
لازالت تبحث عن مبرر الإنعتاق ..
فركام ما خلـّف عصف الأعصار ..
قد بعثر السطور من فوق الأوراق !
*_______*
11-6

وتركت رسالتك على الطاولة ..
ومضيت ِ...
ما نفع أن أقرا .. آخر ما كتب المنهزم ؟
هل سطرت ِ ما جاد به خيالك ِ
من أكاذيب كتلك السابقة التي.. لم تتغير ..؟
ما نفع أن أحمل الورقة ..والقي بها مع المهملات
بها بعد مغادرتك ِ ..المُتعجلة
إذا .. سأرحل أنا ..
عسى أن يتلقفها من سيحل مكاني ..
ويهزأ بالسطور .. بعد أن أغادر ...!!
*_____*
10-6

الجمعة، 10 يونيو 2011

خلف ستار رماد/ الخضرة المشتهاة / موت ضوء /تماسك هش/مربع / احتراق صوفي/




أحملك ِ طيّ قلب ٍ وأرحل ْ
ورقة مطوية على صدر ٍ
خلف ضلع جسدٍ بالهزال تـَسربل ْ
تـَرجل أيها المُعنى عن صهوة هواكَ
وبالنزر اليسير من بعد العناد اقبل ْ
مِخلبٌ وجِلد ُ أملس
اشرخ ذاكرة حُبلى
قواف ٍ خَجلى
قوافل ٍ ثَكلى
فوق بحر رمال بلون المساء أطال الانتظار قبلك
غاب ..قَصب ْْ
سواق ٍأضناها لرقراق ماء سَغب ْ
تتطاير بفج الريح قشور
تمائم معلقة
نذور
والعتمة ميدان الذئاب
لمدى ً يشخب بلعاب العواء
اهرب ْ!
ولاتلكز خاصرة مهركَ
بمهماز ما مات من وعود
لاخيل ُ
لاخليل ُ في عقم المساءات القتيلة
خلف ستار رماد
سيمر كفـّكَ على وجهك َ فلا تخف ..
لن يُفزع سكون البراءة
لن يُساقط
كُحل الفراشات عن أهداب زهر
فتحامل على جرحكَ
لست َ وحدك َ
من أشاح بوجهه على استحياء
متى ما كشرت عن ناب ٍ عاصفة !
*__________*
ثائر الحيالي
24-5-201

الخضرة المشتهاة


رَتق ْ ما تناثر من طعنات ٍأيها الدَنف ُ
فقد ولى زمن الطِعان
فما من شيء ٍ تقاطر
إلا الرماد في وجع الصبابة
ولا في شجن الكتابة
على رهف الرؤى تـَخاطر
بما يستنزف صرخة وجع أبكم سيختلف ُ
استوطن الجدب شفاهك اليابسات
مرر ْ لسانك ..
لن يستصرخ شوق العروق مَطر
هل ستمزق بالتتابع ورقة في إثر أخرى ؟
أم ستحاول اعتصار غيمة بلا قطر
كحسرة ٍ تحاول اللحاق بحسرة ٍ
مُضحك ..الأمر ..
والحسرات
حسرة لحسرة تترى
وأناملك يثاقلها خَدر
أتشنف سمعك .؟
لدمدمة رعود في غمام لايعبر سماك َ
لا تجيء ولا تزحف في الغيوب؟
احدودب ضهرك خلف ظل ٍ هارب ٍ
لم تُفزعه السنابك
أتشم تراب الغابرين .؟
مَن تقتفي ؟
خيالك الذي شربتهُ الرمال في ضهيرة لظى ً
أم عرق عوسجة تلهث من ظمأ ؟
خطأ ما ظننت وستبقى حتى آخر الدهر
كما عهدتَ نفسك َ
متى ما استوجب القرارعلى خطأ
تقيّح جرح قبل لثم السيف
فهل ستحفل بما مسّ في لغوب ٍ عصب ْ
لاتمسح بكفك الغبار عن المرايا
شاحبة كل الوجوه من تـعَب ْ
أزميلك لن يقوى على صخر التمنـّع
فلا تطرق ابواب الصمت بكفٍّ أجرد
ونياط قلبك سُلـّم للعراء
أنه الهزيع الأخير بلا نجمة ستسقط
ندى الصباح حلم تعسّر خلف جفون هامدة
والبرعم المشبوب بالخضرة المُشتهاة
قتلته ريح سَموم في هبوب !
*________*
ثائر الحيالي
1-6-2011

موت ضوء ٍ بعد ولادة العتمة !



نحو مهاوي الجدل ْ
لامَفرّ لمفردة ٍ من السقوط
ستأسرها لحظة وجد ٍ أو رعدة وجل ْ
لامعنى ً
لامدى ً
لحركة الزمن في شوط الانتظار
تتقاطع الأبعاد
تتساوى ألوان المداد
في موت ضوء ٍ بعد ولادة العتمة
أعلم أنك على الطرف الآخر لخيط المكيدة
لكني سأبهر الحدقة المسبلة بالوميض
ليس هناك ما يستحق أن أمزق وريد القلب لأجله
رغم أن الغضب لايعرف الانصياع لعرف
لن أغض الطرف عن تداع ٍ خفيّ
لم يلحق القلم بعد ..
بغزالة فكرة نافرة
الفضاء المُغبّر
علق لولب الزمن المُتأرجح
عند حافة هاوية سحيقة
كأنك لغز عصيّ
تراتيل وفاء لروح مُبصرة
تروم اختلاس مساحة لصمت ٍ مُطبق
القصيدة الأخيرة لاتزال طي القلب
لم يمزق الحرف شرنقة البوح
على أطلال ما خلف الركب المغادر
بقيا لرماد مواقد حبلى بسمر الحداة
قبل إغفاءة تمزقها وخزات مواقيت الرحيل
تلبّد اللون المعترض على حمرة المغيب
دسَّ في غفلة من الناطور
مواويل الرعاة على خضرة المروج
وبكى
في انثيال آخر عطر للمساء
همَّ إليَّ أيها المعاند في تباريح الهوى
لازلت أحتضن بعض شوق ٍ للقاء
لم يشطب بعد من تقويم الخداع
متى
أكفّ عن محاولة اللحاق بالركب المُغادر
فوق كاهلي كل هزائم التأريخ
وما زرع الوشاة في آذان الغزاة
عن فارس لايشبه الفرسان في مواقيت الطِعان
من خلف درع بلا زرد لم ينفصم
آه
قصيدتي .. وصوتك ِ
المُتناغم الجرس رفيف يمام أبيض
لم يسعفني الوقت لأقرأ
انقطع خيط حلم تهرأ
فكيف لي أن أقبض على موجة ٍ لاتهجع
ولا تلقي برمل سيل ٍ على الضفاف
والشطر الأول متاهة لمتاهة ٍ تتبع
لن تنبع من آصرة أمان ٍ هاربة
ورائحة حلمي بمذاق دَبـِق
سأسوّر حدائق ذاكرتي
خوفا ً من أقدام تمرّ
بحذاء رصيف الزمن الشريد
لازلت ُ
ألهث خلف صولة طائرات الورق
أتعلق بسلك حزّ كفّ الطفولة من عناد
لذا .. دعني أمضي دون أن أتلفـّت إلى الوراء
فلازال هناك الكثير في احتدام
مما بعد لم يقال
وإن ..قيل ..
فمن سيلجم ثورة الثور الجريح !
*----------*
ثائر الحيالي
27-5-2011

تماسكٌ ..هـَش !



يمينا ً ..أو شمالا ً
ستسقط الريشة
لن تقوى نسمة على احتمال الأرجحة
وذا فؤادي بين تعاكس الأشواط
قد ملَّ انكسار الأجنحة ..
هلام ٌ غيـّب َ في تماهييه الوجوه
ضيـّع ملامح ما أصبو إليه
حلَّ مهرة الروح لمدى ً ساحر ٍ
على وجل ٍ من ربق رباط
أنا المُستهام في فاصلة حرف ٍ كامن ٍ
بين حس ٍ وبوح
أمهليني أيتها الثواني القادمة من غيهب المجهول
امنحيني
ملاذ التوجس بين سكون ٍ وسكون ْ
عصيّ عليّ باب طلسم ٍ
والفراغ رتاج الهوى
منكسر ُ صدى صوت ٍ أجش ُ
تماسك الجدران هشُ
لن يكَفّ عن الهدم حشد المعاول
أتقاطر في صمت ذاهل ٍ
بين ما يمكن وما لايمكن أن يكون ..
أ ُعير وجهي لمرآة الرمل
علّ الريح ذات اندحار ٍ
لا تهدأ وتعتاد العويل ..
,,,
إذا ً لازال هناك ما يمكن فعله !
سهلُ رسم أفق ٍ على الورق ْ
سنبل القمح يشرب الصفرة
إذا ما الوعد نـَضَج ْ
دمع التشظي يغشى في إحتمال ٍ
رقراق حلم ِ في مُهج ْ
لن أقمع الصوت المغادر في غياهب النجوى
رباه ُرحماك َ
أجل .. رحماك َ
زئير الصرخة الثــَكلى
تزاحم في مٌنفرج التجليّ
وما في مُتنازع مَدارك الوعيّ ضجْ
هوّن ..عليّ
فلطالما قلت ُ عند انكسار
لملامة النفس اللعينة ..هوّن عليك
حصاد المُنى بيادر حيرة ٍ
تـُرى ..
أدنو ّ في اقتراب ْ ؟
أم متاهات اغتراب ْ
فلتبدد أيها النور المُـقد َس
ماتراكم من ضباب ْ
أبات ُ على الطوى
أستنهض من العدم عزم الكليل
للشمس أفتح ما غـُلـّق من نوافذ
وإن خطوت ُ فوق المجامر
أشق..عن عَنت ٍ
بعصا التوسل للريح فـَج ْ !
*______*
ثائر الحيالي
4-6-2011

مربع ؟



قسمتُ..
مامرمن زمن ٍ
إلى مربع
ومربع..فمربع..
يتلوهُ مربع..
كيف
للأول..عبرتُ.؟
وللآخر اجتزتُ
والثالث.. لاجله ِ زحفتُ ..
وسَقطت ُ
وسُجنتُ
ونـُفيتُ
وقـُتلتُ
في تربيع..الربع الرابع...
الأمـر..
افتراض اللعبة...
سقط .. المربع الأعلى
سقط..المربع الأول
إنهار الأسُ
بسقوط الربع الأعلى
على قمة ما حمل رأسُ
تجويف ربع الرابع
كما الأمر
حين تناسينا
انا لنصل لثبات الربع الرابع...
أن نهذي كلاما ً
ونتماسك
صحوا ًوهياما ً
ونرفض قسرا ً
أن نرضى أحكاما ً
ونتقنع
بخنوع الخانع
أنا..ما كنا لنوجـِدَ أسـا ً
أو..نرفع رأســـا ً
ما دمنا ابتدأنا المحنة مزاحا ً
وتبادلنا ألتهم جزافا ً
مُذ أدمنا الصمت لقاحا ً
أن الربع الأول سيرفض حتما ً
يوما ً
علوّ الربع الرابع !
*_______*
تموز_2007
ثــــائر الحيالي

احتراق صوفيّ !



ستخلب النظرة إدهاش الومضة
ليس كل مُنطلق تـُسقطهُ قبل الشروع
فوضى اللانهاية
لكن الواقف غير العارف
ستحرقهُ الأشواط قبل الوصول إلى باب الحيرة
فما بين ليس وليس
تيه التناغم من ليس بليس
واللحظة الخرساء
تولد من رحم سكون لحظة مُغادرة
تحت قدميك َ
رماد ما احترق لأجله الآخر
أفواه فاغرة ملؤها تراب ببريق تِبر
فوق منكبيك َ
عناء سنبلة تنوء بحملها
سجود في انحناء
أم انحناء في سجود
عند الليلة الظلماء سأرتقب
ما تمليه هالة لبدر
فهل سَيـُقـَدّ قميص الغمام من دُبر
قبل أفول التمتمة ؟
شفاه ٌ ..فاغرة
أم سيلقى رأسه المُورق على طاولة النقاش
وسيحجم عن طرح الأسئلة
ليغدق..إذا ً
مبضع الملامة كيـّا جمرا ً بجمر
أعقاب قصب ٍ ستـُدمي عقبيك َ
وفي نهاية وسِّدْ وجنتيك َ
سراعا ً ..
شفر سكين التأمل وثير الفِراش
لن تحط ّ فوق زهرك أسراب الفَـَراش
فالعطر سافر في الذاكرة القتيلة
بحثا ً عن مرافىء من زجاج
الرعدة الرعناء تلجمّها هالة نكوص الإزدراء
ذاهل ُ انسياب الوقت
بين اعتلال المُنى وترانيم اختلاج
من يُعيد للحلاج صولة الهذيان
فوق مقصلة أدعياء التحزّب
والنطع يرقـُب بعين تأتلق شزر
رشفة دم ٍ قد تعيد للأمر نصابه
لكن هيهات
في جنون عدوّ خيول المنية
قراءة حمقاء للسيّر البهية
فمن سيملأ الدواة بما نـَشـف
ودجلة تشرب مُذ ذاك الزمان
ضفافها ما تمازج من حبر ٍ ودَم ْ
بغداد ..جيدها العاري ..
في انتظار من كان على الصدر وَشـَمْ
وأنا المصلوب على سطح المرايا
أرسف في قيد لن قبل أن أتهاوى في جُب لَم ْ !
فدعيني أ ُرتـّل في سر التناجي
أول شطر ٍ من قصيدة ٍ لم أكتبها بعد
أشطر صهوة موجة ٍ
لم يسقها بسوط ٍ نحو البؤرة مدّ
أتهالك قبل الآوان .. نعم
لكن لازلت أحلم ..
وأحلم ..
في انتظار الطوفان المُدمر
فقد أعيا الحجاب سدّ !
,,,
حُفاة على درب
شوك صبّار أينع
في مُنعرج الذبول
مَن سَعَّر رمال الهاجرة ؟
وذرّ في العيون الرماد
مَن أوقــَد في عمق جوف ؟
أعي أن لاجواب في تخافت
وسأقتل أناي ّ في تماه ِ الكينونة
عسى ..
في مُستهل الشوق سأعزف
لما تناسق من رفيف الوجد
عند مُنعطف اللا مُدرَك سأهتف
والتيه يمتد بعدا ً من بَعد بُعد
فخذ ْ مني ربابتي ..الليل مُتناثر الأشلاء
ولامعنى للحداء
الجسر الواصل بين القلب والقلب
بركائز متهاوية
فمَن سيصل بين النقطة والنقطة ؟
مُتعرجة المسالك مكامن الاحتراق ْ
مُنفرجة أسارير الحقائق في استباق ْ
روح تشرئب لإطلالة من كوة الرجاء
مسوَدّة ملامح المدى
والضوء يبحث عن مسارب
مَن مضى أيـُحصى خطوه
فهل من أحدٍ استقام على وجَلْ
مازاد زاد ..وما كَل قَــَل ْ
قد شقيَّ مَن شقيّ
ولاكمال في ركام المثالب
تواترَ خبب السنابك في اضطراد
وخيل المنايا صاهلة
فمن أصاخ السمع في مُصطخب الظنون ْ ؟
هادر سيل القوادم
في فرار ٍسابق الخطوة .. الخطوة
فالسرّ كامن بين كاف ٍ ونونْ
على استحياء حلما ً تسف هواكَ..لشغف اعتناق ْ !


*__________*
8-6-2011
*هناك اشارات..
للنفري * سيدي ابن عربي *سيدي الباز الأشهب الشيخ الجليل عبد القادر الجيلي * الحلاج * رضي الله عنهم اجمعين