نياسم / حداء الضوء /

نياسم

قَطع في شرايين الوصال
فاهزج يادمي على أرصفة الوداع ..
تلثم القطر.. في شُحّ البروق
فمن سيعتصر عناقيد الغمام ؟
محاولة أخرى .. وأخرى
وسيسقط عن خصر التحجّب نطاق التجلي
سيجرّ رداء الخيلاء حلمي الوليد
فوق صهيل الثبج ..
ياللغرابة .. لاانزياح لمواعيد الرحيل
ساعة الرمل .. تنزف بلا توجّع ..
فمدّ بلا توجس..لسقم المرام..
خيطا ً من حرير الوهم ..
أعلـّق بطرفه ِ الواهن ..
سِفر أمل ٍ فـُجع في خواء المُبتغى ..
لادفء ..في عش أطيار ٍ
يحملها رفيف أجنحة خضيبة ٍ
نحو نهايات بلا خلجة الإدهاش ..
سيتهالك خبب العزم من سُقام ..
فضع ْ لي عند ناصية ما ..
دلالة ..قبل أوآن الضياع ..
كليلة خُطى ما تاه على مراثي النياسم
أكذوبة مووايل العتاب
والرمل لا يود التحجّر
فهل أنشب أظفار المُدرك بلا ثمن ؟
وتماوج الهلام وعيّ تـَقزّم ..
في انفراط سلسلة مهادنة العجز
سأحشد ..إذا ً..
عناوين المتاهة ..طيّ القلب ..
فما عادت هناك من لغة ٍعصماء ..
تجتاح سكون تباريح الهيام ..في مجون هَذر !
*____________*
3-5-2011

حداء الضوء

لن تقطع شأفة هواك المضرج .
ولن تستل مِدى ً من عمق جرح
علامَ النداء ..؟
وما من صرخة ٍ بصوت ٍ ..
يـُفزع مجاهل الفراغ
أتقتفي الأثر ؟
أتصيخ السمع ؟
حداء الضوء في مسارب الغلس
لقوافل التشبيب .. متهالكٌ لامحالة ..
وإن رفضت َ ..في الهزيع الأخير
تلك الروابي .. بعيدة
بُعد المسافة المموهة بين ماكان وما سيكون ..
وأنت لاتـُبصر أبعد ..من أناملك المبتورة ..
رماد حرائقك الأخيرة ..
الكثيرة ..
لن يـُشعل قصر الوداعة على الورق ..
كم من مرة ٍ ..هممت َ بالرحيل ..
تلفظك أرض غربتك ..صوب منافي عزلتك ..
وما استطعت ..ولن تستطيع ..
حبل ٌ ..من خرافة التأنق ..
أم سموّ ..زائف ..
مَن قيّد معصميك َ
على ..مسند كرسيّ الاعتراف
ظلكَ المكسور ..
أم يراعك َ المشطور ..
لايستقيم ..
الحبر بلا لون خريفيّ الحزن
التبر .. شاحب لهزال سََقم ..
فهلم لتـُشْرِب مقلتيك َ قطر ماتناثر
من بُهرج الانشطار
في انهزام شمس ٍ..على وشاح التغرّب
تـُخاتل الغروب ..قبل غياب ٍ حتميّ الدنوّ
تهم ّ بعد سقوط ٍ مروّع ٍ
بالغرق صمتا ً ..في عمق زرقة ٍ
لبحر ٍ ..تتوالد من خلف سكينته ..
آفاق ..متوازية الأبعاد !
*________*
ثائر الحيالي
3-5-2011

.. هشاشة ..

تململ ..
أيها الحلم الساكن خلف هشاشة دمي
لالون في تجليات ..المغيب
شمس ُ التلظي مطفأة
مَن سَرق البصيص ؟
جاثية عزيمة المضيّ
عند منعرج ..ضياع ٍ مُرتقب
تبلد الموج في انزياح المدّ
ريح الوجد تسّف رمال الهجير
في سَكن ..المواجع
فرَتـِل ترانيم قهرك في فراغ
ضوضاء الصهيل حلم أخرق
فالصدى لايكتنز مشاويرا ً مُتعبة
لصوت ٍ بلا تقاطيع مُدركة
على شاهق تقف
لن تركز اللواء المهزوم
واد سحيق تحت جناحك
أتقلقك وحدتك ؟
ألن تكفّ عن المحاولة ؟
سيتبع اللاعنون آثار دمك على الرمال
قبل أن ترتقي هاجسك
فلاتصرخ في جوف بئر
سيمر بك الحالمون بثراء زائف
لاتصرخ ..
فلن يحتمل رأسك الحجارة ..
لادلاء سيلقيها الهاربون
لك أن تمتص شفاهك في جدب المراعي
قِراب تشققت من ظمأ
والقطر عنوان مستحيل
أترتق حُلما ً تهرأ ؟
أتخيط الجراح بسلك تقطـّع ؟
أم تحزم أمتعة رحيل ٍ دائم ؟
بين محيط الدائرة .. والمركز ..
دوامة اللامُستقَـَر
ولا ..مَفر
هدهد إذا ً ..احتدام الرؤى
وبعثر ما تأزم في مرجل الصبر
أيها الفتى الغريب ..حدّ القنوط
أفعى ..لسان الخديعة
ترياق التشبث سم ٌ ناقع
أتشرب ؟
تجرّع بذهول الحيارى
لا أحد سيفقه لغتك ِ المُبهمة ..
لا..ولا تأتأة الحشرجة
مُذ ذ ُبح الهديل
قبل نثار ريش الحمائم الأبيض
على قرميد الصرح
قرابين ..نذور زائفة !
*------------------*
ثائر الحيالي
24-4-2011 


دبيب ..

صَبّ أنت َ يا فتى الأحلام ..
مخذولة سنيّ عمرك المُخادعة ..
دوما ً هناك ما يريبُ ..
من خارج الأسوار .. تشرئب بقامتكَ ..
وما خلف السورللصمت ..جدار ..
تلبدّ فوق هامتك َ غمام الحيرة ..
لهُ تنحني قامة ورأس يشيب ُ
جدبى أراضيكَ ..
لن.. تـُساقط بروقك َالأمطار
تجلبب بعباءة وجدكَ ..
فان كنت َ لاتدري ..عناك َ مهيبُ
مزمار حاو ٍ يستفز أفاع الليل
في الأوصال لخوف رعشة ودبيبُ
أتحفل .؟
عنادك َ ..
واأسفاه ُ ..مُذ خُلقت َ عجيب ُ

,,,

طارد خيول اللهفة
فعلى مدى مرمى بصر الصبابة
عقم ُ ..والهوى تشبيب ُ
فم ُ ..بلا لسان الملامة ..مُلجّم ُ
حبر دواتك َ ..دم ُ
أتستعذب البوح الصرخة ..؟
في نكوص ٍ ..سوط رجاك َ تعذيب ُ
ضع رأسك َ على كتف التوحدّ
سيفجره ُ الضجيج ..
فمن بين ألف سهم ٍ ..
لربَّ ألف ..تخيب ُ..

*-----------*
ثائر الحيالي
16-4-2011