الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011




427
تمتم بما تحشرج من كلام . أدهشك حقا ً أني كشفت ُ حقيقة ما تسربل بغطاء !
428ولأن وجهك ِ لازال ضيف مخيلتي .. لاعجب أن كتبتُ لك ِ في كل صباح ٍ قصيدة !
429
رمضان المبارك أوشك على الرحيل . فمن سيحجر شيطان الشعر بعده ؟!
*______*
ثائر الحيالي
19-8-2011

428
تفتق الضياء ..من اكمام الفجر..
لكل مخلوق رزقه ..
ياتـُرى..
هل سيُدرك ماجناه ُ ..في مساء !

429
أرسم ..وجهك ..
كما يمدني بلألوان ..رفيف القلب ..
لكن ..اللوحة ..
ويا أسفاه ..
فقدت عذرية البياض !

430
أتهالك..
وأنا أسحب ..رتل خيولي ..
بعد معركة خاسرة ..
ليتني.. أكفّ ..
في ساحة خيالي.. عن الطِعان !

*___*
ثائر الحيالي
6-9-2011
431
الحكمة ..أن ألوذ بصمتي ..
كم أخشى ..أن تمزق أعماقي الصرخة..
وهي مكبلة ..بصدري !

432
أرسم ..في سهوة الحلم..
بحرا ً ..وشراع ..
يدهمني الواقع ..بعاصفة الوعي..
لتغرق مراكبي ..في عمق قاع !

433
لست ِ ..ترنيمة ً على وتر ..
صاخبة ..أنت ِ ..
كجلجلة الرعود ..قبل مطر !

*---------*
ثائر الحيالي
22-9-2011


435
لاتتشابه ..الأمكنة ..
ولايعيد الزمن نفسه ..
لكنها محاولات يائسة..
للتشبث بماض ٍ بعيد
يحمل نقاء ..مفقود !


436
طيّ السطور..
ما لازال يكمن في تلافيف الروح ..
واحسرتاه ُ..
على زمن ٍ ..يحرق الأوراق البيضاء ..
ويدهس ..على رصيف النسيان ..
بكعب الحذاء الأزهار الملونة !


437
كم سيطول الإنتظار ؟
ذات لحظة تمرد ٍ ..
ستميط الحقيقة..
عن وجهها ..
وستهتك الريح الخمار !


*____*
ثائر الحيالي
27-9-2011
438
ولأنك ِ ..المدى ..
أسرجتُ .. خيول لهفتي
لتعدو ..
حتى تسقط ..من لهاث ٍ ..
في آخر ..المطاف !


439
غريب..
أن لا أجد لك.. أثر ..
رغم.. أني..
طفتُ .. كل سواحل بحار الشوق..
بحثا ً ..عن موج مدّك !

440
هنا ..أو هناك ..
ما عادت ..الأماكن تمنحني شيئا ً ..
فظلك ..يرتسم ..
على جدران الروح
بين إشراقة .. وذبول !


*_______*
ثائر الحيالي
8-10-2011

441

لامعنى..
للفراغ في حيّز أصم...
فجميع الأبعاد تتقاطع..
ولربّ ..
تتساقط على عتبة الضياع !


442

أهمس ..لك ِ ..
تتوالد الكلمات كموج البحر ..
هادرة ..
حانية..
راكضة ..
لعناق الضفاف !


443

هات ِ يدك ِ ..
المسافة ..
بين غروب ..وشروق ..
بعيدة جدا ً ..
وهذا الليل.. موحش حدّ اللعنة..
والصقيع قد لامسَّ كفي !


*____*
ثائر الحيالي
17-10-2011

444
هنا ..أم هناك ؟
أم ..لا أبعاد تحتويك..
أو همهمة الأنفاس .. في انثيال العبير


445

مبلسة الآمال.. في اندحار الأماني ..
أين سأجد ..متاهة أخرى..
لتستعذب حينها ..كلماتي
ذات شجن ٍ .. تغريبة الضياع !


446

سأتوضأ ..بنور الحرف ..
وسأدخل..
ناسكا ً .. في جوف محراب الكلمات ..
لأتبتل ..
وفق ..ما أحلم ..
وما تشرئب إليه ِروح..هائمة
رفيف ندىً ..في حرقة النجوى


*________*
ثائر الحيالي   
1-11-2011

 447

كبصمة ..إبهام..
لاتتكرر.. إلا في ما ندر ..
تركت بصمتك ِ ..بوضوح
على صفحة الروح
ومضيت ..

448

لمرات ٍ.. عدة ٍ..
أفلحت ُ ..في كبح جماح غضبي ..
عليك ِ.. الحذر ..
وتجنب الوقوف خلف سد ٍٍ ..
يهدده الطوفان !


449

قد أخفي من.. عبارات الغزل..
مما لم يخطر ببالك.. يوما ً ..
لذا ..أتلفع بالصمت ..
في انتظار لحظة ..صدق !


*_____*
ثائر الحيالي   

6-11-2011



450

ها.. أنا..
أقف في انتظارك ...
رايتي مصلوبة.. ترنو لأفق..
تصخب فيه خيول الريح !


451

أتمتم بإرتباك ٍ.. بحروف أسمك ..
يجيبني.. عمق صمت فراغ مُفزع..
أنها طلاسم لاتـُفهم !


452
ستسافر ..
روحك ..هائمة في ملكوت السرّ ..
لكنك ..
ستحمل أقلامك بحقيبة مثقوبة !

*_______*
ثائر الحيالي
11-11-2011



الرقم ..الصعب ..
أنا ..
عليك إذا ً..
أن تعيد حساب المُعادلة !

454
أتهالك ..للوصول ..
لكني لن أتهاوى ضعفا ً ..
في منتصف المسافة !

454
لاترفع إصبعك بوجهي ..
سأكسر ..لك ..
سارية أي راية
تخفق جهلا ً ..في سماء الوهم !

*__*
ثائر الحيالي
14-11-2011


 

455

قل لي..
ببساطة متى ترحل ؟
أفنيت ُ العمر أجيب أسئلتك..
وحان.. الدور ليّ
الآن لأسأل !


456
لن أفصح لك عن شيء..
سأحفز خياليك..
ولو لمرة واحدة ٍ..
ليدرك ماأروم !

457
كم من ينبغي ..
أن أقف مصلوبا ً في انتظارك ؟
يفرّالزمن ..
وخطاي مكبلة بقيد الرهبة !


*________*
ثائر الحيالي
 
17-11-2011
458
 
لاموعد ..للرحيل ..
ولا مواسم .للإياب ..
لكني ..
أفردت ُ نوافذ الروح..
للقاء ٍ ..مُحتمل !


459
ستسقط ..نجمة..
على كتف المساء ..
وستشرب العتمة.. ما تناثر من بريق !

460
الريح ..لن تهادن الشراع ..
لكن.. البحر ..
كفيل أن يغيبه ُ في أفق !


*_*
ثائر الحيالي
18-11-2011
 461

أتجمّل بالصبر ..
لكن ..لم يتبق..
في قوس الصبر منزع !


462
لانافذة في جدار الأمل ..
أي بنـّاء ذاك ..
الذي أعلى الجدار !

463
إن عدت ..أو لم تعد ..
الأمر سيان لديّ...
فقد تعودت ..الخسائر المتلاحقة !

*____*
ثائر الحيالي
7-12-2011
 
464

عطرك ..
السلاح الفتاك ..الذي تنهار أمامه قلاعي ..
إذا ما خطر في ذاكرة متهالكة !


465
قد ..يفنى الوجود ..
ونفنى.. نحن قبله ..
لكننا ..سنترك على رمال الضفاف ..
ما يمحوه ببساطة .. موج المدّ !


466
في هدأة الليل ..
أدرك معنى العتمة ..
حين تنبثق من رحم الذاكرة..
أنوار ..حكايات..
لاتلم بأبعادها الكلمات !

*_____*
ثائر الحيالي
10-12-2011
 
 467
بين شاهق ..وشاهق..
الحوار ..سلك مشدود بيننا..
الموازنة.. صعبة حتما ً..
وما كنت ُُ .. لأخشى السقوط ..
والكلمات لديّ خطوات مجنونة ..
لاتعرف التوجس في اندفاع !

468
مهزلة ..
ومسرحية بفصول معروفة ..
أنك حين غادرت..
كانت محاولة للتضحية من أجلي !

469
أحلق..
كصقر ٍ فوق جبل ..
لاتشغلني ..
طرائد تهرب في واد ٍ عميق !


*_____*
ثائر الحيالي
15-12-2011

470
نفد الكلام ..
الصمت..
لغة أخرى ...
فلعلك ِ تفقهين!

471
يغتسل كل شيء بضياء الفجر ..
إلا ما تركت لديّ الليلة الماضية ..
من أدران ..الأرق !

472
سأقطع شأفة التذرع بلأمل ..
وسأدع للحنايا..
لذة الألم !

*______*
ثائر الحيالي
17-12-2011
473

أعلم ..أين أقف ..
فعند القمة.. يمكن ببساطة..
رؤية عدد من تدحرج..
عند ..السفوح !

474
وإن ..تكشـّفت ..
تحت ضوء الشمس ملامحك ..
كان هاجسي ..
قد أنبأني بالكثير ..
حين التقيتك في مدلهم ليل !

475
سأواصل الصمت ..
يمكنك ِ ..
مواصلة مهرجان الكذب الصاخب ..
تبا ً ..
أشعر بمرارة تكتنف فمي!


*___*
ثائر الحيالي
28-12-2011
 
 476

أهواك ِ ..
كلمة قد تبدو ..
أنها تحمل أبعادا ً عدة
لكن.. ما يعتريني في غيابك
ِ..
لاأجد له ..إطارا ً
يمكن أن يحتوي مغزاه !

477
بين ليل ٍ متثاقل الخطوات..
وفجر ينزوي بعيدا ً ..
على استحياء ...
أرسم ألف شمس ٍ..
تأتلق في عينيك ِ ..التي أُحب !

478
أشتاق.. المطر ..
غائمة مخيلتي ..
بالكثير من غمام الصور ..
لكنك ِ ..
بعيدة كصحراء قاحلة !

*____*
ثائر الحيالي
30-12-2011
 

ودَ .. لو قيل 
أسرجْ مهرة الشوق على عجل
وتمتم بما تحفل به ذاكرة خربة من طلاسم
مفازة الروح بلهى ..لفرط وجل
وتوكأ ..
على أوشال ذكرى ..لم تمت ..
شتَ ما شتَ من الهزائم المُنكرة ..ولم تشت
تخافت ..الضوء
فلتتقحّم جيوش العتمة فضاء الرؤيا
السد ..يزداد علوا
والبحر ..عقيم
لن يتوالد من رحم القنوط موج المدّ
هذيان اللحظة ..محكوم
بتواتر الانتظار
فلتصمت ..مزامير اللوعة ..
المطر وحده ُ من يُحسن ترانيم الغبطة
فغمام اللهفة ..تشرّبَهُ السديم
وأنت من لايُحسن شيء في ارتباك
والحلم ..نسيج الترحال
يختال شبح على جدار يتهاوى ..
وشواظ العصف على حَرد ٍ
مَن لعيون عميّ تفقأ
الليل صمت أجرد
صوان يجثم عند الحد
رشيقة خطوات الغزالة
ولن يجود بالعطر أثر
ربما سأقول يوما ً ..مرت من هنا
لكن الريح لن تحفل بلأبعاد
وستمحو كل شيء ٍ عن وجه الرمال
الماء أيضا ً بلا ذاكرة
سيتلاشى غثال شلال هادر
النار حكاية بفصول تتكرر
الرماد قبل أن يسّفه فحيح الهزال
بلا جذوة ..وجد
والشمس ..تعلم أن خيوطها
لن تشتبك ..إلا في مخيلة عجوز
المرايا ..تجيد عكس الملامح
وبما تعاكس من حقيقة التكوين ..تهزأ
بكتاب ٍ مغلق لن تتهجأ مقدمة النزال
لن يسقط النور ..على ما تداخل من خطوط
وذبابة في حيز ضيق ..ستضج بالطنين
حكاياك ..ملح لن يذوب وسط الماء
متحجرة حروف المفردة
تتشكل اللغة الغريبة..عند انهيارات المغيب
لافرار ..من الشَرك !
ليس هناك من يمد يدا ً ..للطريدة
والأمل وعد خؤن ..
ألف فوهة ..تطارد الظل المكسور
عند ناصية الريبة
وجه الحقيقة عُفر بغبار الوهم
ولا جواد يقتحم أسوار المُبهم
الراهب المجهول ..
لن يقرع أجراس الوحدة
في جنح الليل يبحث ..مهزوما ً
عن مطلع فجر
عاقر خمرة معتقة المذاق..ومضى
يجمل بكمّ ردائه شيء من سمّ للحاجة
يجر خطاه ُعلى دروب الخيبة
أحصى الأشباح على جدران صومعة
تهتـّك سرها ..في عبث مجون
مُذ تكوّر على الخواء
حين اختزل شعر لبيد ٍ ..في كأسه المثـلوم
وصبَّ جام غضب مؤجل
ودَّ ..
لو قيل يوما ً
كان هنا..ظلا ً
أرهقه الصبر ..فهامَ المستهام
يبحث عن ظل ٍ ..لاتعانده الضياء !

.........
كالعهن ..أحلامك


ها أنت تقف
فلتهدأ ..ثورة الشك ِ 
على اعتاب ..المقصلة ..
وما من جواب ٍ شاف ٍ ..
في ما تناحر ..لكمد الأسئلة ..
يتقاطع الهامش ..مع عبث النهايات العقيمة
ولارتاج لباب ٍ ..موارب 
عنتا ً ..تعاكسه العواصف
وليس سوى الرماد..مَن تذروه ريح بعد نار 
كالهن أحلامك 
ستحملها لمجاهل المدى..الرياح ..
العقارب تكمن ..خلف ستار الغفلة 
معوّج مسار الضوء لحظة ..ينبجس
والظلام..الزاحف
لن يستر عورة ..الوهم المُخادع
ستنزع الحكمة تاجها ..اليوم أو بعد غد
والجزر آت ٍ لامحالة .من بعد مَد
مثبطة خطوات ..تحيد عن جادة الصواب 
فبعثرماتشاء على كتف ..الهلام
علـّك تعثر بعد لأيٍّ..عن معنى السلام
الضرام بلا انتهاء ..في سَقط الكلام
تعوم فكرة ..ثكلى
في لجة الإبهام
بلامجاذيف ..النـُهى ..
اِرشف ْ كأس الغبوق ..ونـَم ْ
ستمربك قوافل الرؤى ..غرثى
ولامعين ..لتنهل منه صفوّ القراح
لاسحابةغادية ..
أو في رواح 
ستهتك إزار المطر
غثاء ما حمل سيل الوعود الكـَدِر
غرّة اللاشيء ..أنك لاتطال سوى اللغط
وإن غـَمر الوهم ..فجاج الـَكلـِم ْ
والنبأ المُخاتل
تنبذه ُ مَدارك مَن نـَبَغ !
سينقض جدار على أرض ..تمور ..
ستقضم الآفات ..جذع سامق
غريب ..ماتشابك في غابة ورق
والمنفى..بوار
قطب ..الرحى ..
سيلوك ..ماتهالك في انزياح ..
أو ..فوات
الشمس ..لن تعلو من خلف تلال الشفق
والحرف ..لن يسبح .في بحر النقط 
لازال كما هو .. 
مَن في دمك المُراق ولـَغ 
لكن..
سيستل الزمن ..سيف الردى ..
والكل ماض ٍ ..إلى سُبات !
*___*
ثائر الحيالي
22-11-2011

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011





 أبريق المرايا

طيفك المبتور الساقين ..
يتأبط عكاز دمي ..
كتلك ..الأحرف الحانيات
أغصان يابسات ..
منذ دهور على شجرة فمي
لامُنعرج في تهتك الأستار 
ولا انتقال لقمر الغواية الفضيّ
من مدار ٍ لمدار 
كيف ..لا
وأنا لم أغادر استباحات التهكم 
مَن يهزأ ..بمَن ؟
الريح أم رأس السنبلة ؟
الدويّ ..أم عصف القنبلة ؟
الحلول ..المُشتهاة ..
أم في عقم نكوص ٍ ..هـَرم الأسئلة ؟
أم تراها ضحكة القاتل في مسيل دم ٍ
والنجوم ..الذاهلات 
جياد صافنات 
لاأحد يلامس عقيق المساء المُطهم 
الشمس مزورّة في حلقوم فجربعيد
أمنية ثكلى في منحدر الضياع
وغمد التأسي سيف الآه
لصرخة ..
مدوية 
لاعنة
معترضة 
عاجزة
وستبقى بلا حول على تمزيق ذهول السكون

ولا جواب 
لمَن أكون أو لاأكون 
بلادة اللحظة لن تزلزلها صرخة الوليد
والفكرة الشمطاء تغازل فتوة الزمن القتيل
لامهرب 
في ادعاء الخنوع
ولا في تبعات الرحيل من غير اكتراث ..
سأمنحك ماتشاء
فماذا ستعطيني أنت ؟
خيالي وشبح القصيدة في عناد 
أنقـتـات على وجع الصبابة ؟
والشفة لاتشبه الفضة
أبريق المرايا ..لن يسكب الضوء
وللوجد انطفاء
فتعلل بهواك الممشوق الرؤى
وسابق الريح قبل أن تحتضن الشراع
الدهليز ممتد لآخر العمر العتيّ
ولن تقدر على خلع خطاك عن الدروب 
لكنك تُكابر في انزياح المُستكين ..
ذراع الخمر لم تحط بخصر الكأس
مُذ تشظى وشاح الكبرياء في سقوط
لاتسأل ..
مـَن أسقط النخل في خضم العنفوان
حتما ً ..
سيذهلك الجواب ..
فخضْ غمار ما تجهل غير هياب
من بغتة ..ردى 

سينداح النور في فجر وضيء
فتعمّد بماء الغيث
قبل أن تشرب الصحراء ..
ما ترامى من موج السراب !
*______*
ثائر الحيالي  

22-10-2011


 غصن
الغابة الملساء ..
لاتفقه ُ اشتباك غصن ٍ ..بغصن 
لن تفرَّ مفردة بتول .. 
من رحم شرنقة البوح
الإسفلت المتجهم القسمات
ممتد تحت خطوي المرتبك ..
أملس ..أجرد
لكنه يشرب وسيشرب الظلال
كما من قبل لبكاء العابرين ..
خريف الشوق معبأ برائحة المطر 
والقرنفلة الحزينة ..
تشتهي تغريد عصافير عابرة
تعويذة الهائم تقترب من تهكم الغريب
مذ علق تمائم الشوق المُطلسمة الحروف 
على جيد الغياب ..
لاتنازع شواظ رغبتك
بما عهدت من شوط عناد
ولا تنزع ما اِرتدت طواحين الهواجس
نواقيس الفراديس 
ترانيم مغيبة الأبعاد عند مُنطلق العناء
والشوك من تسلق أسوار هلام النواميس
والموت ..فناء خيال
على أعتاب ..
بقايا ركام المدن المنسية 
لن تستعير فذلكة الحلول العبثية
أرجوحة الرحيل
في اِنهيار الظل على رمال مُحرقة
ألف عين تطارد وشمك 
وعين أخرى ترقبك في زاوية الانكسار
خلف ضباب التحجّب 
ذهول علامة التعجّب 
رماد ما بين أقنيم ماء ٍ ونار ..
وجد اللهاث للأنفاس زَف ْ
ستعتلي صهوة الريح الغمامة 
فكن حيث ما شئت 
الشوق في اِنهزام الرؤيا اِندحار ..
لاتُبدل العنوان ..
فوق لظى الرمضاء 
عند الهزيمة في ثبات قِف ْ
الأسماء بلا معنى 
لن تحفل برغبة الانسلاخ ..
لم يعد هناك بُدّ ..مما ليس منهُ بـُدّ
جثم الأصيل على التخوم ..
فليعرّش الليل إذا ً ..
يتيما ً ..على نوافذ الليل 
ستغيب الأدغال جحفلهُ المهيب ..
هذا وجهي ..
فلتشرب المرايا لون سحنته ..
هذه ِ أم تلك يدي .؟
فلتهرب أشباح تخطفها الضياء
فلاحدود للوحشة ..في انثيال ذكريات
لكنها ستمضي ..
مثلما ولد بريق الدهشة ..
لأحلام مسمرّة ..بين انكسار ووجوم
كؤود عقبة ما تـُنازع ..في مُقتبل وهم 
وما من ومضة تـُفزع السكون 
صور ..ممزقة ..
لمسار ..تفرع عند انشطار
ضوء قنديل ٍ..
تناهبته في رعدة وَجَل ٍ
عند مُنعرج البصيرة ..سكاكين الظلام !
*______*
ثائر الحيالي
3-21-2011
تبا ً ..
تجتاحني الساعة الرغبة لعناقك خلف ستار الكلمات 
وتقبيل أنامل حرفك أنملة أنملة ..
أيتها الهاربة في دمي إلى أقصى متاهات العذاب ْ
القمر المُدلى على شرفة حرقتي ..
ملَّ إنتظارك ودس وجهه في دثار الحلكة
وعلى وجل ٍ بعمق الديجورغاب ْ 
أنا المشطور ما بين طلسم الألف ..
ومتاهة ما أوصلني إليه من باء ٍ سراب ْ
هاك ِ.. كفي ..
وأبصري ما خلف الحجاب ْ 
تتعرج على هضابه الخطوط
على ذراعي ..
يشرئب دمي المجبول بزرقة التبغ 
بما تنافر ..أو ما تقاطع من وريد ٍ بوريد
بحرا ً تحجر موجه على إمتداد الشطوط 
حشد غمام ٍ أبيض تكاثف في محيط الصدغ 
من رأسيَّ المـُثقل بما أملاه ُ علية المنطق من شروط 
قلبي ..
ذلك المغمس بندى ما قطـّر الياسمين ..
لست أدري متى سيتهالك من فرط الحنين ..
ولا متى سينقطع حبل الوتين
تبا ً ..
لامعجرة ستحصل ..لو كان قـُدَّ من حديد 
إليك ضميني ..
قبل أن تأفل الشمس نكاية بما حشـّد الغمام من مطر ..
عانقيني ..
قبل أن تبتلَّ أوردتي منك بالرحيق ..
وقبل أن تسقط على زجاج الروح ترانيم وتر ..
هدهديني ..
فأنا آخر الفرسان الذين لفظتهم سوح الوغى ..
أحمل على منكبيَّ سِفر الهزائم ..
وماتفرق من الصَحب ِ عند النزال ْ..
بين إقدام ٍ ..
أو تخاذل ٍ لما زرعته ُفي النفس الكسيرة ريبة الجدال ْ 
ويح إلهام ٍ ..
لاترفرف فيه منك أجنحة الروح الرهيفة..
لتطاير عن وجه حزني ..رؤى الكوابيس المخيفة .. 
تراب المسافات دم ٌ..ومشتجر الطِعان دَمْ
بلادة الصرخة إذ أطبقت عليها الشافاهُ..وتكسرت على جلمود فم ْ
فقد تهاوى من حولي الكثير ..
وكثيرون من تركوا لي عقم جواب لـَمْ
ولولا عناد فيَّ لتهاويتُ مع مَن هوى ..
أسكنيني بين إطراقة منك ..وإطراقة إخرى ..
فما زلت عند خط الشروع أتمتم بسر البسملة
ملء أذنيَّ صوت وصدى
متى ما تخالط في الزحام حشد السنابك
أرسم ظل وجهك ِ
فوق ما ترك الغبار على الأرائك
والستائر ..
والنوافذ ..
ومقبض باب ْ !
بيني ..وبينك ِ.
ماترَكـَت ...على طاولة الشجن ِ تباريح العتاب ْ
فتعالي ..
ليس أمامي الساعة من ..حل ٍ بديلْ ..
ستفرّ من بين الأصابع فراشة الوقت ِ
فما بين صرخة أولى ..
وما تـُمليه على الرجاء حتمية الموت ِ ..
مساحة ضيقة ..
ضيقة جدا ً ..
لمعانقة حلم ٍ..مستحيلْ 
تبا ً ..
هذه آخرالوصايا ..
قبل أن يطوح الجلاد برأس القتيل ْ !
*______*
ثائر الحيالي
23-9-201

(ياريح ..أشرعتي ! )
كنتُ..أحسب ُ أنك ِ أيضا ً
لستِ ..منفى ً..
فأنا..إعتدت حتى من قبل أن ألتقيك
على..مرارة الرحيل
تلوكني وترميني
بعيدا.ً.عنها..
كل.. المنافي
لم..ألمس جذوة
كان البرد..ملتحفي
وأنا..الحزن..
وللحزن...وحده
مَن..كان التحافي
إعتنقت حلم الرواء..في لفح الهجير..
لم يسقني إلا..وهما ً.
نشوة..الدفء..
في..ملمس كفيك
في..إغفاءة مقلتيك
وما كنت لي..
إلا..همّا ً إضافي
كم..كنتُ طيب القلب..
وأنا..أ ُمني النفس باللقيا
يكاد..يقتلني إرتجافي 
لم..تمنحنيِ يوما
ما كنت..أحلم
لكنك..سلبت مني كل..شيء
ومن..غير جُرم ٍ
أو..ذنب ٍ..
دو ن أن أرتكب أي جريرة ٍ
أدليت ُ بما لم أفعل ودونت ُاعترافي
####
2
يا ريح.. أشرعتي..
كفاك تسوقني إلى حيث لا أدري
أنا..أتعبني الرحيل
هلا تمهلت..قليلا..؟
كدتُ أصل!
فأنا من لفضتني.قتيلا ً
كل ..الضفاف ِ .!!
###
3
أمس.. 
كان..بدء التيه.!!
أضعت مسار القوافل
رغم ..أن الدروب
لم تــُنبت في رحلة عمر ٍ
غير ..الشوك ..
عنادا ً
كنت ُأغذ السير.
عـَطِشا ً
يسبقني لهاثي 
دامية قدميًَّ حاف ِ
ظننتُ..
أني..أتبع هناك
في الأفق.الممتد
امتداد.جرحي
ظلال..نجمة بعيدة 
تركتها.في إنتظاري مـُنذ سنين ٍ
تقطر..بصيصا ً
عند أطراف ..الفيافي
ربما ظننت..اني..سأصل
ولو..حلما ً 
ولو..وهما ً
قبل..أن تتهالك الأيام
ويحين..سريعا ً.
أوان..قطافي.!!
###
4
لم..أعبر منك وإليك
إلا..جسر الأحزان
أحمل..على كتفيَّ
كل..هموم المتعبين
يرافقني..حشد ٌ
من..خيالاتي
وخيالات..كل..الواهمين
أن الشوك...سيمنحني يوما ً
كل..ضوع الياسمين 
وسأرشف..منه
متناسيا.ً.مرارة..فمي
وحلو..السلاف ِ..!
###
5
أمس..
صمت اللحن الجميل
كان..يشوب انسيابه شيء..من.فرح..؟
أم..كان كالمعتاد
هو..ذاته
ذلك اللحن..الحزين
أنا..
ربما ..أحببتك
مُذ..كان الكون..طفلا ً
رنـّحني..الهوى
تتهاوى..السنين..احتراقا ً
تفر..من بين..أصابعي
ذرات..رمل
شاخ كل شيء بي..معك
وأنت ِضاحكة
فوق جراحي..تصهلين
واحسرتاه..
ماكنتِ.. لي أبدا ً
ذلك الحلم..الخرافي 
####
6
حتى ..قبل أن يريق الفجر..الضياء
أرقب..كل...شيء..
متى..يستفيق 
ويلملم..الليل بكاء الراحلين.!
لازلت..
أمني النفس
أني قد..أجدك
يا ذاك..الذي
تستوطن..أوردتي
غفى تحت هدب..العين 
قـــد..تـُـلقيك..إلي..
آخر..أطياف حلم..
من..عيون الحالمين
تشربك...روحي
صفوَّ..فرات ٍ
تعّبُ..منه
وأعبك..
ماكنت..لأرتوي..
حينها..قد يطول كثيرا ً
منك...إغترافي..!!
***********
ثـائـر الحــيالي
24-11-20070

الهزيع الأخير




افرد جناحيك َ للريح ..
الشمس ..
تعلم أن خيوطها لن تشتبك .!
والمرايا ..
وحدها من تـَعلم ..
كيف تعيد رسم الصورة بشكل عكسيّ
إلاك َ أنت لم تـُدرك بعد عبث الخطوط
في انحناء ٍ ..أو انزياح
ذبابة ..
في حيز الصمت ..ستملأ أذنيك بالطنين
حكاياكَ
لاتذوب وسط الماء
متحجرة حروف المُفردة
واللغة الغريبة ستتشكل وفق ما يشاء المدّ
فوق كثبان ملح
في ارتكاسات المغيب
لن يسأل الدم عن كنه الحمرة
والشوط عقم
تداعى في انثيال وهم ٍ لم يهادن
لافرار من معضلة الشـَرَك
وما من يد ٍ ستمتد للطريدة
الأخدود أعمق مما كنت َ تظن
والتراب وحده ُ من يحمل قسمات وجهك
قبل أن تمسح الريح بكفها كل الوجوه !
الراهب ملَّ صمت النواقيس الكسيرة
مـُذ قصَّ شآبيب الغناء ..
وما تعلــّق من بوح ٍ برداء الشجن
الشموع تتلــّمس الجدران بحثا ً عن شبح
مرَّ من هنا ..ثم لاذ بالسكون
في رعشة انطفاء مُعتلة
أعن خطأ أم عن صواب
تعكزَّ الجرح على أوشال الصراخ
فعاقرت خمر التوحـدّ في سكرة اللامعنى ؟
والقصيدة ..
تيبسّت كجذع الرجاء في لفح الهاجرة
أتود لو كان قال ؟
أم أن ما قيل محض إدعاء ؟
والمهرة التي لاتعدو إلا على رمل الخواء
لن تلجّمها كفيك َ في مُنعرج الوهم
أو في سقوط الصرح ..
قبل اخضرار المروج ..بأبعاد مموهة
عند انحسار الشفق من غير اكتراث
لن يكون للصوت صدى يمزق الضجيج
فتململ قبل أن ينسل هاجس الفرار
عن جسد أعياه ُ موت ُ مؤجل
قطـّر إذا ً في كأسك قطرة أخرى
فلا زال هناك مـُتسع ..
للبحث عن نهايات ٍ في دنوّ الهزيع الأخير !
*_________*
ثائر الحيالي




4-10-2011





قتلوكَ ..يا صاحب النيافة ..
قتلوك َ ..
قتلونا فيك ..وما قتلوك فينا ..
قتلوا المضامين ..أم محوا العناوينَ ..
الزهر ..أم السنادين ..؟
تـُرى ..
مَن ..قتلوا ؟
أقتلوا الحقيقة ..أم قتلوا الخرافة ..؟
وحين صبوا ..رصاصهم ..
من وريد القلب ..أين أصابوا منك مقتلا ً
أكانت على جهة(شناشيل ) الكرخ
إذ .. تقاطر غلهم ..
أم سددوا سهم المنية .. صوب بساتين الرصافة ..؟
قاتلوكَ هم القاتلون ..من الشرق حد الغرب ..
من الشمال ..إلى الجنوب ..
من أنين القدس ..إلى بكاء يافا ..
أم أن النزف ..نزف حمص وحدها ..
ولن ترافقها في النزف أخيتها حلب ..
لن يركع الحالمون بشمس ..جدائلها ذهب ..
ياللغرابة كيف يغتال القبح ..اللطافة ..
واهمون ..
يحسبون أن الموت..
يمكن له أن يغتال قامات النخيل ..
كاذبون ..
يصدقون أضغاث حلم انتصارهم الهزيل ..
أن العراق ..يمكن أن يموت ْ ..
الشام ..يمكن أن تموت ْ ..
وأن البلابل يمكن ..أن تموت ْ ..
وأن الجداول يمكن ..أن تموت ْ ..
وأن الموت يمكن أن تخبئه البيوت ْ ..
وأن الصوت يمكن أن يتلاشى ..
في خفوت ِ ..في خفوت ْ ..
وأن الجراح مهما كان عمقها ..
أو طولها ..أو عرضها ..
يمكن.. أن ترتقها جمالا ً ..الريافة ..
أقتلوا سعدا ً ..أم قتلوا قتيبة ..
أم سعيدا ً ..أم وليدا ً ..
ومهر الدم ..أكان قان ٍ ؟
كيف كان لون ..الدم ..
حتما ً..
شابه َبحمرته .. دم الحسين ..
هل سيُقتل الجمع ..طرا ً .
أتراهم سيصلون ..لجهينة ..؟
يقال أن عند الرجل حكاية عن الخبر اليقين ..!!
وأنه عن قريب في آخر الزمان ..
سوف يدلي ..(بإعترافهْ )
*_______*
ثائر الحيالي
9-9-2011
مهداة إلى كل شهيد عربي



ضراعة
زمّ على يَبس شفة ٍ هرمة ٍ بناب ندمْ
مُختلط لون المسارب في غروب 
النخلة الشمّاء رطبا ً لن تـُساقط
فلا تهزّ قامة الحلم الهزيل
جذعك خاو ٍ يافتى الليل المُعربد
فأس المواقف سيهوي ليقطع شأفة المُنى
ولا نسغ يسافر في العروق 
لامناص من ركونك َ للوداعة 
فالحرف من علّ سور
زنبيلا ً تدلى في فراغ هامش
يمزق صرخة من غير فم ْ
ما بال العصافير تزقزق في صباح 
أفصح الفجر عن لون بهرجه ِ
وعن تهالك سهد ليل ٍ مُحياك نـَمْ
عن كل ارتطام للزجاج فوق صخرالتوجّع
أتمازج بين تباريح الهوى المخذول ؟
وما تـُمليه الصّبابة في خنوع الاِنكسار 
على الحائط يتأرجح بندول سقيم
جفن تثاقل عن اللحاق واستكان لإغماضة الوهن 
ألاتجرؤ أن تكون المُتوّج على عرش الورق ؟
لن يسرق الغاوون منك الصولجان 
ستضرب الحرائق بسوطها خريف السطور
ولو في سفاسف حُلم سيفرّ كالمعتاد 
بعد أن ملَّ نضوب المناهل 
وقبل أن تتلمسّه أنامل الوسن الوثير
والمثير ..
أتبحث عن مسوغ للفرار .؟
لن يـُقدّ رداء الخُيلاء من دُبر !
وأسمال ما تحمل على منكبك َ الهزيل 
رثّ بما فيه الكفاية ليفصح عن عوَّز جليّ
فتهجأ تراتيل التوسل على باب الملك
قد عيلَ صبرك في متوالية انشطار الهزائم
صهوة الجرح المُكابر ستـُسقطك لامحالة 
فوق ملح أرض ٍ بور
فتذرّع بصمتك المجبول برعدة خاشع ٍ
ما توَّشح بسَكـَن المُكابد
نقيض ما وقرّ القلب الدَنِف 
وعن دراية .. بما ستؤول إليه المواكب
قبل الوصول إلى منعطف التذللّ
بما همى عند مساقط الدمع السخيّ
وإن تناوشتكَ .. من غير رحمة 
حراب من تكالب في انهيارات الزمن القميء
في خسوف ٍ ..
لن تحجب العتمة ملامح القمر الوضيء 
فتوضأ .. بطهر ِ ماء ٍ وقـُمْ
كسيرا ً لفـِناء محراب ِ تماهى في عدم
وتعلم معنى ..
أو كيف ترفع كفّ الضراعة في فـَناء !
دون أن تستشيظ رؤى الوداعة غضبا ً
ستجثو على ركبتيك وإن طال التمنـّع 
وستخرّ من فوق شاهق 
يشخب وسمّ جراح ٍ في عارضيك !
*________*
ثائر الحيالي
24-6-2011